في حديثٍ لـquot;إيلافquot; كشف الفنان السوري، جمال سليمان، عن أسباب عودته المفاجئة إلى مصر ظُهر أمس، بدلًا من العودةإلى بلده الأوَّل سوريا.


القاهرة: وصل الفنان السوري، جمال سليمان، إلى القاهرة ظُهر أمس بشكل مفاجئ، بعدما كان مقررًا أن يعود إلى سوريا، بعد انتهاء فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي، حيث حضر فاعليات المهرجان التي اختتمت مساء أول أمس.

وكشف جمال لـquot;إيلافquot; عن أن أحد المواقع غير الرسمية السورية نشرت مقالة مطولة عن إجرائه مقابلة مع قناة quot;الجزيرةquot;، باسم الفنانين السوريين، شكرها على تغطيتها النزهية لأخبار الثورة السورية، وquot;ذلك أثناء وجودي في الدوحة لحضور المهرجانquot;.

وأضاف: quot;بناءً على ما نشره هذا الموقع شبه الرسمي، صنفت كإنسان خائن لوطني، وبدأ التمهيد لاستقبالي في المطار استقبال الخونة، وبناءً على أن التهديد جدي، وأن هناك حوادث مشابهة حدثت بالفعل، قررت أن أعود إلى مصر بدلاً من الذهاب إلى سورياquot;.

وأكد جمال أن ما حدث معه تصرف خطر جدًا يُحدث الأذى لسمعة سوريا والنظام، ويخلق حالة من الخوف وعدم الاستقرار في سوريا، على اعتبار أننا أصبحنا نخوّن من مواقع تُدار من قبل جهات شبه رسمية، وهي الآن تصنّف من هو الوطني ومن هو الخائن، وتحرّض الناس على الكراهية والقتل.

وأشار إلى أنه لم يلتق بقناة quot;الجزيرةquot; على الإطلاق، ولم يقل رأيه، سواء بالسلب أو الإيجاب، لافتًا إلى أن القناة لم تسع إلى لقائه، موضحًا في الوقت نفسه أنه يحتفظ بحقه في الظهور في أي وسيلة إعلامية، لكنه، ومراعاة لبعض الحساسيات،رفض التصريح للقناةعندما طلبت منه ذلك، لنفي ما ذكره الموقع السوري.

وشدد على أن الجديد هذه المرة هو أن الخبر مختلق بشكل كامل، لافتًا إلى أنه كان يعتزم فيحواراته السابقةعدم الحديث في السياسة مراعاة للظرف الراهن، حتى لا يكون ذلك من شأنه تضخيم الأمور، موضحًا أن هناك أمل في أن يحدث نوع من المرونة والتغيير والحوار بناءً على المبادرة العربية، لأن البديل الوحيد للحوار هو العنف.

واعتبر ما حدث ليس نوعًا من الاجتهاد الصحافي من هذا الموقع، الذي يحصل على تعليماته من جهات معينة، ولكنه تحريض من جهات رسمية أو شبه رسمية ضده، مؤكدًا أنه لا يقبل أن يتهم بخيانة وطنه، وأن من يتهمه بالخيانة هو الخائن، ويريد لسوريا أن تشتعل.

وأوضح أنه دائمًا كان يحترم الانتقادات التي يتعرّض لها من قبل جهات رسمية وشبه رسمية،مشيرًا إلىأن الذين يدّعون الوطنية بدأوا توسيع دائرة الحرب، حتى شملوا المواطنين، الذين يدعون إلى الحوار، معتبرًا ذلك نوعًا من التحريض، يدفع سوريا إلى احتمالات كارثية حقيقية وإلى المزيد من عدم الاستقرار.

ونفى أن يكون أهله وأقاربه الموجودون في سوريا قد تعرّضوا لمضايقات أمنية بعد ذلك، لافتًا إلى أنه لم يقرر موعد عودته إلى سوريا، ويربط ذلك بتطورات الموضوع.