يشارك الفنان، عبدالله الباروني، في مسلسل quot;سيِّدة البيتquot;، ويتحدَّث في حوارٍ لـquot;إيلافquot; عن دوره، وسبب إقلاله في الأدوار الَّتي يقدِّمها.


الكويت:يغيب عن الساحة ويكون كالطيف المسافر الذي يزورنا من حينٍ إلى آخر، لكننا نكون على يقين بأنه سيأتي، وبالفعل يأتي الفنان، عبدالله الباروني، بكل ما يتمناه المشاهد ويأسرهم بأدواره الفارقة، وعلى الرغم من قلة ظهوره إلى أنه يعود بقوة، وهذه المرة مع quot;سيدة البيتquot; حياة الفهد.

تشارك في مسلسل quot;سيدة البيتquot; مع الفنانة حياة الفهد، حدثنا عن دورك في العمل؟
أقدم دور الأخ الكبير quot;صالحquot; الذي يصلح بين أمي وهي الفنانة حياة الفهد وبين أخواتي، لأن العلاقة بينهم يشوبها العديد من المشاكل والخلافات، وشخصيتي في العمل مسالمة وهادئة جدًا، أرمل ولدي ولد وأمي تتدخل في حياتي بشكل كبير، وتكون هي الآمرة والناهية في كل تفاصيل حياتي، لكن كل هذا الهدوء وهذه الطيبة يتحولا وتحدث لحظة الإنفجار التي أثور فيها على ضعفي، وحينها تحدث العديد من التغيرات لشخصية quot;صالحquot;، وأقرر أن أرحل من بيت أمي لأعيش في كنف عمي.

المسلسل من تأليف محمد النشمي، إخراج محمد البكر، وتشارك في البطولة مجموعة من الممثلين الشباب، وبالمناسبة، أشيد بتشجيع الفنانة حياة الفهد للشباب في أعمالها، فهي تمنحهم فرصة لإثبات حضورهم إذ قدمت خلال السنوات الماضية أسماء حققت نجاحاً في الأدوار التي أدتها.

ما هو جديدك غير quot;سيدة البيتquot;؟
حاليًا أنا مشغول بالعمل مع أم سوزان لأن المشاركة في أعمالها تستوجب تفرغًا تامًا حتى يظهر العمل بالصورة المطلوبة.

كيف ترى الدراما الخليجية من وجه نظرك كفنان خليجي؟
الدراما الخليجية استطاعت في الفترة الأخيرة أن تجد لنفسها مكانًا كبيرًا، واستطاعت أيضًا أن تكوِّن قاعدة جماهيرية عريضة تخطت الخليج، فأصبح العمل الخليجي يُشاهد في الخليج وخارجه.

وماذا تحتاج الدراما الخليجية في رأيك؟
الدراما الخليجية تحتاج للكثير حتى تصل إلى المستوى الذي نتمنى أن تصل إليه، وأكثر ما تحتاجه هو الدعم الإعلامي من كل المؤسسات الإعلامية والصحفية حتى نظهرها بالشكل الذي يليق بها، وأن نظهر كذلك مجهود الفنانين والمخرجين وكل القائمين على الدراما الخليجية، فهم يتعبون ليلاً نهارًا، وهمهم الأكبر أن تصل إلى الدراما الخليجية إلى أعلى المستويات.

في الفترة الماضية ظهرت الجرأة في العديد من الأعمال، هل الجرأة أصبحت سمة أساسية في معظم الأعمال الدرامية الخليجية؟
الجرأة مهمة في كشف الحقائق التي توجد في المجتمع ليست بالضرورة أن تكون خادشة لحياء المشاهد، بل هي جرأة في الطرح وفي الموضوع وليست جرأة في المضمون نفسه، وأنا من مؤيدي الجرأة لكن هناك فرقخيطرفيع جدًا بين الجرأة وقلة الأدب، وأنا ضد قلة الأدب أو الإساءة إلى المجتمع الخليجي، لكن أنا أثير قضية جريئة فقط من دون الإساءة للمجتمع أو لدين أوعرق وما إلى ذلك.

لماذا أنت دائمًا كالحاضر الغائب في الدراما؟
نعم أنا مقل نوعًا ما في الظهور، لكنني أحافظ على أن يكون هذا الظهور مميز ومختلف عن غيري،ولي أسلوبي الخاص وأتمسك به.

هل هناك غيرة بينك وبين زملائك من الوسط الفني؟
أنا لا أعترف بذلك بل هناك رغبة في التميز وغيرة محفزة للعمل وللإنتاج، وأنا أحترم كل من حولي في الوسط الفني.

ما هو الدور الذي تتمنى أن تقدمه؟
أتمنى تجسيد كل الأدوار، وأرغب في الأدوار الجريئة والمميزة التي فيها تحدٍ للفنان وإظهار لمعدنه الحقيقي ولموهبته، لكنني لا أميل إلى أدوار الشر وأشعر بأنها لا تناسبني أبدًا، لذلك أظهر بكل شخصياتي بدور طيب، وأتمنى تجسيد دور يكون فيه إظهار للمشاعر وتواصل مع الشخصية وتكون تلك الشخصية لها أبعاد نفسية وإجتماعية كثيرة.