انقسم الفنانون بين مؤيد ومعارض لثورة المصريين، والآن يتحول المعارضون الى مؤيدين، إلا أن الشباب يرفضون التحول طبقًا للمصالح، فيقومون بطرد أي فنان يتذكرون تصريحاته المضادة لهم.
القاهرة: أحجم عدد كبير من الفنانين عن المشاركة في التظاهرات والخروج الى الشارع،إلا أنالمتظاهرين لم ينسوا مواقف هؤلاء، سواء الصامتين، أو الذين وقفوا ضدهم ووصفوهم بالخونة، والقتلة، والعملاء، عبر شاشة التليفزيون المصري الذي شن حربًا إعلامية كبيرة على المتظاهرين.
إذ حاول عدد من الفنانين في البداية الوقوف مع النظام والرئيس المصري مثل عمرو مصطفى، وزينة، وعادل إمام، ويسرا، وإلهام شاهين، وغادة عبد الرازق، في حين تهرب أخرون من الحديث حتى استقرار الأوضاع مثل شيرين عبد الوهاب،فيما خرج فريق ثالث الى الشارع منذ بدء الانتفاضة الشعبية مثل خالد أبو النجا، وعمرو واكد، وخالد النبوي، ومنى زكي، بينما جاءت تصريحات عدد كبير من الفنانين غامضة من دون تحديد موقف سياسي قبل أن تشوبها انتقادات مثل أحمد السقا، وتامر حسني.
فالفنانون الذين وقفوا مع الثورة من البداية، إستقبلهم الشباب بحفاوة كبيرة وكانوا ينخرطون وسطهم، أما بعد الاعتراف الرسمي بأن ما تشهده مصر في الوقت الحالي هي ثورة شبابية حقيقية، فوجئ الشباب برغبة عدد من الفنانين تصحيح أوضاعهم والاعتذارلهم خوفًا على نجوميتهم، إلا أن هذا الأمر لم يقبله المتظاهرون الذين ضربوا وطردوا تامر حسني من ميدان التحرير أمس الأول، حيث أدى تدافع المواطنين الراغبين في ضربه الى وقوع مصابين، فيما طرد أحمد السقا من الميدان أيضًا.
وعلى الرغم من مشاهدتنا لطرد أحمد السقا من الميدان مساء أمس الأول، إلا أنه كتب عبر صفحته الخاصة على الـquot;فايس بوكquot; أمس، أنه ذهب الأربعاء الى الميدان ووقف مع المتظاهرين، مؤكدًا أنه سيقوم برفع الفيديوهات التي تم التقاطها له في ميدان التحرير خلال ساعات على صفحته الخاصة.
أما تامر حسني فوصل الى ميدان التحرير للاعتذار للشباب عن مابدر منه في البداية ومهاجمته للشباب، مؤكدا أنه كان متواجدًا خارج مصر للمشاركة في حفل فني واتصلوا به - في إشارة الى التليفزيون المصري - وطلبوا منه أن يدلي ببعض التصريحات لإنقاذ البلاد مما يحدث فيها من خراب، على حد وصفهم له للوضع في مصر، إلا أن هذا لم يشفع له فتلقى ضربًا مبرحًا من المتظاهرين.
شيرين عبد الوهاب وعلى الرغم من غموض موقفها من البداية، إلا أن المتظاهرين استقبلوها بحفاوة بعدما أعلنت انها لن تغني للتليفزيون المصري مرة أخرى، في إشارة ضمنية لعدم غنائها للرئيس مبارك، إضافة الى قيامها بترديد الأغاني الوطنية مع الجمهور الذي تفاعل معها.
أما الفنان أحمد حلمي فقد وقع أمس الأول من كثرة التدافع حوله وسقط مغشيًا عليه، حيث نزل للمرة الأولى بعد عودته من دبي، ووقف في الشارع وسط المواطنين برفقة زوجته مني زكي التي خرجت منذ الأيام الأولى للثورة وشاركت المتظاهرين في ميدان التحرير، على الرغم من انها كانت أحدى الفنانات اللواتي التقين بالرئيس مبارك.
وانطلقت عبر الـquot;فايس بوكquot; العديد من الدعاوى التي تطالب بمقاطعة أعمال الفنانين المعادين للثورة، فيما تم إطلاق حملة بقائمة سوادء تضم المشاهير من فنانين وإعلاميين ولاعبي كرة، الذين وقفوا مع النظام الذي حكم مصر طيلة العقود الماضية.
التعليقات