إنتهى المخرج مصطفى البرقاوي من تصوير أولى تجاربه الإخراجيَّة في مجال الدراما من خلال المسلسل الكوميدي quot;Crasy TVquot;.


دمشق: انتهى الشاب السوري، مصطفى برقاوي، من تصوير أولى تجاربه الإخراجية quot;CRAZY TVquot;، وهو المسلسل الكوميدي الجديد المأخوذ عن برنامج quot;كريزيquot; للإعلامية علا ملص الذي كان يتم تقديمه إذاعياً، ويتناول في كل لوحة إحدى الظواهر الاجتماعية التي نعيشها، حيث يسلط الضوء عليها بطريقة النقد البناء.

وقال المخرج الشاب لـquot;إيلافquot; بأن عمله بدأ من خلال الإعلام المطبوع بزاوية كتبتها علا ملص، ثم انتقل للإذاعة، وتم تبنيه من قبل شركة quot;ميراجquot; ليكون باكورة إنتاجاتها.

وأضاف برقاوي بأن العمل مكون من 30 حلقة منفصلة مدة كل منها ربع ساعة، يناقش بعض المواضيع ذو العلاقة بالتناقضات والمشاكل الاجتماعية التي يمر بها الشباب، خصوصاً الاختلاف بين الشباب وآباءهممثل نظرة الجيل الكبير للحب، وكيفية إطلاقهم لبعض الأحكام العشوائية عن مظهر وملبس الشباب من دون الاقتراب من مضمونهم.

وأشار المخرج الشاب بأن ميزة العمل وما يجعله مختلف عن كل ما سبق تقديمه في الكوميديا السورية، إعتماده على مبدأ الـquot;Voice Overquot; حيث تتواجد كاتبة العمل بصوتها وليس بشكلها وسترافق كل الأحداث التي يعرضها المسلسل، وبالتالي تصاحب المادة المصورة بالصوت كتعليق، مما يضفي عليها التفاعل حيث يمثل صوتها المنطق الداخلي للمشاهد، مشيراً في الوقت نفسه بأن ما جذبه للعمل هو اللمعة الجديدة الموجودة بالنصوص والأفكار حيث يناقش كل قضية بمستويات مختلفة.

ويشارك في المسلسل عدد كبير من الوجوه الشابة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، وعلق برقاوي بالقول: quot;تقصدنا الاعتماد على الوجوه الشابة والجديدة لتكريس فكرة الواقعية التي يهدف إليها العمل أصلاً ومن الممكن أن يقبل الناس الأفكار الجديدة منها أكثر، ولم أكن راغباً باستقطاب نجوم مورطة بمشاريع كوميدية اخرى كي لا يفقد العمل نكهته وخصوصيته، وبالنهاية يجب على الشباب أن يأخذوا فرصتهم، وبصراحة التمست من وجودهم الكثير من المواهب الفذة ولن أخفي بأنهم سيظهرون كنجوم الدراما في السنوات القليلة المقبلةquot;.

كما أشار برقاوي إلى أن الفريق الفني للمسلسل المؤلف من أربعين شخصاً قاموا بجهد كبير لإنجاز هذا العمل، موضحاً أن المسلسل دخل في عمليات الغرافيك والمونتاج والمكساج، معتبراً بإن الناحية التقنية في عمله تعد من أبرز مقوماته باستخدام تقنية المؤثرات البصرية والسمعية والكاميرا الثانية التي تحقق الـ(فورمات) بشكل مختلف ويعد الغرافيك واحد من العناصر المميزة، مضيفاً بإن الموسيقى الخاصة بالعمل يجري التجهيز لها من قبل شخص موهوب وشاب لتتكامل روح الشباب الموجودة بكل عناصر العمل وتعتمد الموسيقى على إسلوب الراب والمزج بين الموسيقى الشرقية والغربية.

والجدير بالذكر إن الشاب مصطفى برقاوي يعرف اسمه في الوسط الفني كمخرج مهم للكليبات الغنائية والإعلانات التجارية، ومؤخراً لبعض الأفلام الوثائقية منها فلم وثائقي عن الفنان الراحل نهاد قلعي.