في مقابلةٍ حصريَّةٍ وناريَّةٍ مسجَّلةٍ مع quot;إيلافquot;، هاجم الفنان والملحن المصري الشاب، تامر عاشور، شركة quot;روتاناquot;واصفًا مديرها سالم الهندي بالمقصِّر إنتاجيًّا.


القاهرة: صرَّح المغني والملحن المصري الشاب، تامر عاشور، أنَّ طرح ألبومه الجديد في الخليج وعبر الإنترنت خلال الثورة المصريَّة كان بمثابة صدمة كبيرة له، واصفًا هذا التَّصرف بغير المقبول، وقالعاشور في أوَّل حوار له خصَّ quot;إيلافquot; بهوننشره على جزئين، أنَّ quot;روتاناquot; حاولت مقايضته للترويج لألبومه، وقدَّمت له العديد من الإغراءات مقابل أن يحسِّن صورتها في الصحافة، إلَّا أنَّه رفض ذلك.

نبدأ بالحديث عن ألبومك الجديد الذي طرح خلال الثورة المصرية؟
طرح الألبوم كان بمثابة صدمة كبيرة بالنسبة لي ولم أكن أتوقعها لأنه لا يمكن أن يكون البلد في حالة ثورة وأن أقوم بطرح ألبوم جديد، لأن الناس لن تسمعني، لذا أصدرت بيانًا أوضحت فيه موقفي وتبرأت من موقف الشركة بطرح الألبوم في هذا التوقيت لأن هذا تصرفمستهجن من شركة لا تعرف أي شيء عن أساليب الإنتاج.

هل تحدث إليك أحد المسؤولين قبل طرح الألبوم؟
توقفت الاتصالات بيننا من يوم 25 يناير بسبب الظروف التي كانت تمر بها البلاد، حتى اتصل بي سعيد إمام المسؤول عن الشركة في مصر في يوم صدور الألبوم نفسه مع بداية شهر فبراير الماضي في التاسعة مساءً، وأخبرني بان الشركة تدرس طرح الألبوم في الخليج خلال 15 يومًا لأنها مرتبطة بعقود توزيع مع شركات الاتصالات، فاعترضت لأنه لا يصح ذلك، وبعدها علمت مساءً من مدير أعمالي أن الألبوم طرح فعلاً وعندما اتصلت به لأسأله أكد لي الخبر.

غدًا في الجزء الثاني من الحوار عاشور يتحدّث عن:

- سر التعامل الخاص لعمرو دياب وشيرين عبد الوهاب في quot;روتاناquot;.

- القضايا الَّتي ستشهدها المحاكم خلال الأيَّام المقبلة.

- حقيقة خلافه مع عمرو مصطفى.

ماذا عن موقفك؟
تصرفهم غير مقبول ومرفوض، حاولت الاتصال بسالم الهندي رئيس شركة quot;روتاناquot; إلا أنه لم يرد على هاتفه ولم أعرف إن كان سبب عدم رده الخوف أو الهرب، أشعر أنه انجم شخص في quot;روتاناquot; ويعيش في برج عاجي بمفرده، واتصلت بسكرتيره مهاب ولم يكن لديه أي رد مقنع، وأتوقع أن يخرجوا عبر وسائل الإعلام بعد استقرار الأوضاع ويعلنوا أن الألبوم تم تسريبه وليس طرحه، وهو أمر لا يصدقه أي إنسان لأن الشركة قامت بطرح الألبوم وتوزيع حق الرينغ تون الخاصة به على شركات المحمول، وقامت بتوزيع الألبوم بصورة الغلاف الخاصة به، وهو عكس ما حدث مع ألبوم كاظم الساهر الذي حظي بدعاية لدى طرحه في التوقيت نفسه، وعلى الرغم من الاستقرار النسبي للأوضاع في مصر، إلا أن الألبوم حتى الان لم ينزل الى الأسواق المصرية ولا توجد له أي لافتة دعائية ويمكن أن تتحقق من نجاحه من عدد مرات التحميل على الانترنت، وهناك من قاموا بتحميل الالبوم من الانترنت وتوزيعه في مصر.

هل دار حديث بينك وبين أي من المسؤولين حول موضوع الدعاية؟
دارت اتصالات بين مدير أعمالي ومسؤولي الشركة طالبوا فيها أن اعتذر عن البيان الذي أصدرته واتهمت فيه quot;روتاناquot; بالإساءة إلى الشعب المصري بطرح الألبوم خلال الثورة، وتحسين صورتهم في وسائل الإعلام المختلفة خلال حديثي عن الشركة، على أن يقوموا بتجديد تعاقدهم معي خلال الفترة المقبلة وبعقد أكبر من قيمة العقد المنتهي بيننا، وتصوير 4 أغانٍ مصورة من الألبوم دفعة واحدة، وإذاعاتها عبر قنوات quot;مزيكاquot; وquot;ميلوديquot;، مع إعطائي حقي من نغمات الرينغ تون والأغاني التي قمت بإنتاجها، وعندما تحدثت عن سبب قيام الشركة بالدعاية لألبوم كاظم الساهر دون ألبومي، أخبروني بأنه تحدث عنهم بشكل جيد في وسائل الإعلام وعليَّ أن أفعل مثله لكي تقوم الشركة بالدعاية لي، لكني رفضت.

كلامك يعني أن الشركة قررت أن تكسر بعض القيود بإذاعة كليباتك في قنوات أخرى؟
نعم، كان هناكمقايضةبأن يكسروا إحتكار quot;روتاناquot; بإذاعة الكليبات وان تذاع على كافة الفضائيات الغنائية مقابل تحسين صورتهم إعلامياً، إلا أنني رفضت، وعندما طالبت بحقي في الإنتاج إعتبروا ان لا حق لي عندهم، عندها قررت أن أقيم دعوى قضائية ضدهم لاسترداد حقوقي الإنتاجية لأنهم لا يملكون أي تنازلات عن هذه الأغاني.

حقك في الإنتاج؟الم تكن شركة quot;روتاناquot; هي المنتجة للألبوم؟
ساهمت في إنتاج الألبوم بنسبة تصل الى 40% تقريبًا من التكلفة الكلية، حيث أنتجت أغلى أغنيتين تكلفة في الألبوم، إضافة الى سداد فروق مادية في أغنيتين لم تقم الشركة بسدادها، كما قمت بتحمل تكلفة جلسة التصوير الخاصة بغلاف الألبوم والتي حضرت لها مرتين، إذ كان من المقرر أن يطرح الألبوم في الصيف الماضي قبل أن يتم تأجيله الى العام الجديد.

ما الذي دفعك الى الإنتاج على الرغم من تعاقدك مع الشركة؟
لأن الشركة لا تجيد اللعبة الإنتاجية، فسالم الهندي رئيس الشركةمقصرإنتاجيًا ولا يعرف كيف يستعيد الأموال التي أنفقها في الإنتاج، وعندما تحاول أن تخبره بأن هناك من يدمر الشركة في مصر يؤكد أنه أصلح شخص لهذا المنصب، فسعيد إمام مسؤول الشركة يقحم نفسه في كل شيء حتى وإن لم يكن له علاقة به ويحاول أن ينسب كل نجاح في الشركة إلى نفسه، فتشعر أن quot;روتاناquot; لها تنظيم لا ارادي في الفشل، فمسؤول الشركة في مصر أحضر لي ألبومًا غير الذي صدر يتضمن 9 أغنيات اشتراهم من ملحنين وشعراء وموزعين لفنانين آخرين، وعندما تركوا الشركة أو رفضوا أداءها حاول منحها لي لكي أصدر ألبومي ومنها أغانٍ قام هو بتلحينها وكتابتها، من دون أن يهتم ما إذا كانت هذه الأغاني مناسبة لي ولطبقة صوتي، فالشركة في مصر غريبة نوعًا ما ولا تضم سوى مسؤول الشركة سعيد إمام، والسكرتارية، والكارت الخاص بالدخول والخروج، فهي لا تضم لا فنانين ولا ألبومات اما سابقاً كان بها العديد من الكوادر المهمة والنشطة لكن دائماً ما كان يتم إنهاء عملهم سريعاً.

هل كان تعاقدك مع quot;روتاناquot; مغريا لهذه الدرجة لتتحمل منهم كل هذا؟
لن تصدق أنني أحصل على أقل أجر لفنان ليس في quot;روتاناquot; فقط وإنما في أي شركة أخرى، حيث إنأجري الشهري من quot;روتاناquot; لا يتعدى الـ200 جنيه طوال فترة التعاقد، ولا توجد نسبة وتناسب في العلاقة المادية بيني وبين الشركة على الرغم من أنني أدخلت لـquot;روتاناquot; مكاسب مالية كبيرة، خصوصًا وأن الشركة كانت تتقاضى 25% من أجري في الحفلات المباشرة، وكان من المفترض أن تنتج لي الشركة 5 ألبومات في سنوات التعاقد الخمس، إلا أنها لم تنتج سوى ألبوم واحد، والألبوم الثاني طرح في السنة السادسة، والدليل الأكيد على أنني كنت أدر دخلاً على الشركة، هو أنها لم تستغن عني كما استغنت عن عدد كبير من الفنانين خلال الفترة الماضية.

هل كانت الشركة مسؤولة عن قلة حفلاتك خلال الفترة الماضية؟
ليست الشركة ولكني لم أطرح سوى ألبوم واحد وكانت أغلب أغانيه درامية ولم تكن مناسبة للأفراح، لكن القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي حققها الألبوم جعلت الناس تشعر أنني لا بد أن أكون متواجدًا لفترات طويلة.