في معركةٍ على الهواء،حاول محمد الغامدي التنصّل من مسؤوليته عن نشرقائمة سوداء للفنانين الخليجيين، في الوقت الذي توعّدت الفنانة هيفاء حسين بمقضاته.


الرياض: أصيب فنانو القائمة الخليجية السوداء بحالة من الإستنكار التي جعلتهم يلجأون إلى كل الوسائل لتبرير موقفهم وتبرأة ساحتهم من تلك التهم التي وصفوها بأنها باطلة.

بدأت الحكاية عندما أعلن محمد الغامدي عن قائمته السوداء،إلا أن تصريحاته الإعلامية، والمؤتمر الذي عقده اتحاد المنتجين الخليجيين بقيادة يوسف العميري ورئيس نقابة الفنانين الكويتيين الدكتور نبيل الفيلكاوي، وكشفوا فيه من خلال مكالمة هاتفية مع حسن العسيري الأمين العام للجمعية السعودية أن الغامدي تصرف من تلقاء نفسه، وخط قلمه أسماء هؤلاء الفنانين من دون الرجوع إلى أحد، يؤكدان وجود حلقة مفقودة وراء الزج بأسماء هؤلاء الفنانين الذين صعَّدوا الموقفحتى اللجوء إلى القضاء، لو لم تظهر الحقيقة على لسان الغامدي، الذي شهَّر بهم وبأسمائهم وبجمهورهم واعمالهم التي تأثرت كثيرًا، وذلك بحسب كلام فناني القائمة، وعلى رأسهم أحمد ايراج وخالد البريكي.

وتوجهت الفنانة هيفاء حسين إلى أقوى سلاح يمكن أن تستعمله في هذه المعركة، إذ كانت واحدة من اصل 19 اسمًا زُجّ به في تلك القائمة المزعومة، فتوجهت إلى الإعلام وتحدثت على قناة quot;روتانا خليجيةquot; يوم الأحد الموافق 24 أبريل/نيسان عبر الهاتف، وكان في الاستوديو محمد الغامدي رئيس جمعية المنتجين والموزعين السعوديين.

فبدأت الحلقة بأن استعانت القناة ومعدّو البرنامج بصحافيين بدوا وكأنهم أقروا بالتهمة الموجهة إلى الفنانين في القائمة السوداء، وبدأوا يتساءلون كيف لهؤلاء الفنانين أن يقدموا على تلك الإساءة للمملكة بعدالذي قدمته لهم من دعم لكي يصلوا إلى هذه المكانة، ووصفوهم بالجاحدين لجميل المملكة عليهم.

إلا أنالفنانة هيفاء حسين كذبت كل هذه الإتهامات الباطلة التي نسبها إليها الغامدي، هي و19 فنانًا وفنانةً آخرين، ووصفت هذا البيان باللا أخلاقي.

وبدا الغامدي في اللقاء وكأنه يتنصل من مسؤوليته عن تلك القائمة،حيث قال إنه وصلته أخبار وكتبها وأرسلها في ظرف خاص لوزارة الإعلام السعودية، يطلب منها التحقيق في الامر، وأن الملف سرب إلى الإعلام بعد ذلك، نافيًا أن يكون الخطاب على هيئة تصريح من الجمعية، على الرغم من أن نص كلامه في الخطاب أتى على الشكل التالي: quot;قررنا نحن جمعية المنتجين والموزعين السعودين بمنع هؤلاء من المشاركة في أي مجال إعلامي داخل المملكة السعوديةquot;، لذلك بدا متناقضًا في كلماته على الهواء وعلى الورق.

وعندما سُئل عن الأدلة التي يمتلكها لم يفصح عنها، وصرح بأنه لن يكشف تلك الأدلة إلا أمام وزارة الإعلام السعودية، وليس امام التلفاز وعدسات الكاميرا، وذلك خلال اسبوعين.

وأكدت الفنانة هيفاء حسين عبر الهاتف أن الغامدي تصرف من تلقاء نفسه، ومن دون مرجعية واضحة، وأن اتهاماته كانت جزافية من دون أدلة، واكدت ايضًا من خلال تصريحاتها في quot;عكاظquot; عدم قدومها لا هي ولا زملائها على مثل هذه الافعال المشينة، وأنه بعد تصريحها في quot;عكاظquot; الذي تحدت فيه الغامدي بأن يأتي بدليل واحد ضدها، فوجئت به يصرح بعد ذلك بأنه يقترح على الوزارة بأن تمنعهم من العمل في السعودية، في محاولة منها إلى إرساء فكرة أنه تخاذل وتراجع بعد الهجوم الشديد عليه من قبل الفنانين، وواجهته وطلبت منه أن يخرج ما في جعبته من ادلة، مشيرةً إلى أنها لن تسمح لأحد بأن يزايد على وطنيتها او يشكك فيها، وأكدت أنها ستقاضي الغامدي لما نسبه إليها.

وصرّحت البحرينية هيفاء حسين أنها مع دخول قوات quot;درع الجزيرةquot; إلى البحرين، مؤكدة أنه بقدومهم حلت السكينة والأمن والأمان على الجميع، لينعم البحرين بحياة سليمة مستقرة، وكانت من أول المؤيدين ذلك، فقد اتصلت بتلفزيون البحرين تشكر فيها الرقي الذي تعامل به الخليفة مع الأزمة، ولتشكر قوات quot;درع الجزيرةquot; على مبادرتهم.