تضاربت الآراء حول مشاركة النجمة العالمية شاكيرا في فعاليات مهرجان موازين، وذلك لحصولها على مليون دولار في ظل تدني الأوضاع الاجتماعية والإقتصادية للشعب المغربي.


الرباط: في الوقت الذي يعيش فيه 15% من الشعب المغربي على أقل من دولارين في اليوم، وتحصل الغالبية العظمى من السكان على مرتب يقدر بـ10,64 درهما في الساعة، وهو المبلغ الذي يساوي تقريبيا لتر واحد من السولار، تأتي مشاركة شاكيرا كصدمة للشعب المغربي الذي يعاني الظروف السابقة لحصولها على مبلغ 6,5 مليون درهما مغربيا جراء إحيائها لحفل ضمن فعاليات مهرجان موازين الموسيقي، أي ما يعادل مليون دولار أمريكي.

ومن جانب آخر، يرى مؤيدو مهرجان موازين أن الحفلات المجانية التي تتاح للجمهور خلال المهرجان، تعطيهم فرصة الإلتقاء بنجوم الموسيقى المغربية والعالمية، مؤكدين أن نسبة ضئيلة جدا من تكاليف المهرجان يتم تمويلها بواسطة الحكومة المغربية.

وقال المدير الفني لمهرجان موازين، عزيز داكي، في لقاء أجراه مع مجلة quot;تيل كيلquot; إن المعارضين لمهرجان موازين هم quot;الدهماءquot; ذو النظرة السوداوية، ففي الوقت الذي تنتشر فيه المجموعات المناهضة للمهرجان على موقع quot;فيسبوكquot;، هناك الكثير من المجموعات المؤيدة لإقامته.

وفي سياق متصل، يحظى تمويل مهرجان موازين بمشاركة العديد من الجهات الخاصة، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه وعلى المدى البعيد يصبح تمويله عبئاً على الحكومة المغربية.

فمن ناحيته، رفع المدير التنفيذي لشركة quot;طاقةquot;، بيتر باركر هوميل، دعوى قضائية في ولاية ميتشغن ضد رؤسائه في العمل، لمطالبتهم بدفع 5 ملايين دولار لصالح حسن بوهيمو الرئيس التنفيذي لشركة ONA-SNI من أجل تمويل مهرجان موسيقي لم يتم ذكر اسمه، لكنهعلى الأغلب مهرجان موازين، وذلك مقابل توسيع نطاق عمل المحطات الكهربائية لشركة quot;طاقةquot; في الجرف الأصفر، وهو ميناء تجاري على ساحل المحيط الأطلسي.

وتعتبر واقعة شركة quot;طاقةquot; واحدة من الصفقات التجارية التي حدثت في الكواليس وبدأت في الظهور بفضل الحركات الشعبية الإحتجاجية الهادفة الى القضاء على الفساد في مناطق الشرق الاوسط.

يعتبر قرار إلغاء مهرجان موازين غير وارد، حتى لا يكون استسلاما لمطالب حركة 20 فبراير ـ شباط المطالِبة بحدوث إصلاحات في المغرب، إذ صرح الناطق باسم الحكومة المغربية، خالد الناصري، أن المغرب تشارك منذ فترة طويلة في عمليات الإصلاح، وقال:quot; أعلن الملك في خطابه يوم 9مارس عن أصلاحات دستورية ستكون جزءا من عملية إصلاحية طويلة الأمد ولم يأتِ خطابه إستجابة لمطالب الشارع أو ردا على الإحتجاجاتquot;.