يشهد الجزء الثالث من مسلسل quot;صباياquot; العديد من المتغيرات، وأبرزها خروج الممثلة السوريَّة، جيني إسبر، من دور المغنية لتصبح إعلاميَّة.


دمشق: لم يكن من الغرابة أن تستغل شركة quot;بانةquot; المنتجة لعمل quot;صباياquot; النجاح الجماهيري للمسلسل في الجزء الأول والثاني، فقررت إنتاج الجزء الثالث الذي سيشهد تغييرات عدة على حد تعبير مخرج العمل ناجي طعمي، الذي قرر العودة إلى العمل بعد أن أخرج الجزء الأول منه.

وقال المخرج طعمي لـquot;إيلافquot; إن العمل مختلف عما قدم في الجزءين السابقين من جوانب مختلفة أولها اختلاف منزل الصبايا والخروج من المكان الواحد إلى أماكن عدة، كما تم تغيير وجوه الصبايا وأدوارهن، إضافة إلى استضافة العمل العديد من نجوم عرب، مؤكداً أن العمل سيحافظ على طابع الكوميدية الخفيفة ذاتها، ولكن بروح مختلفة، سواء من حيث رؤية المخرج أو من خلال النص الذي كتبه مؤلفو الجزء الثاني منه وهما الزوجان مازن طه ونور الشيشكلي.

وأضاف المخرج السوري: quot;سنصور بعض المشاهد خارج سورياquot;، موضحاً أن هناك جزءًا مهمًا جداً يتناول مشاركة الصبايا ببرنامج أشبه ببرامج quot;الواقعquot; حيث يتم تصويرهن بكاميرا مخفية لرصد كيف يتعايشن مع بعضهن، وأفضل صبية بالتعامل مع صديقاتها تأخذ الجائزة.

وبالنسبة إلى تخوفه من الانتقادات التي طالت العمل، قال طعمي: quot;انتقادات الجزء الأول أضحكتني كثيراً لأنها كانت عمومية جداً وليس لها معنى، فنحن لم نلحظ وجود نقد حقيقي ينتقد شيئاً معيناً بالإخراج أو السيناريو أو التمثيل.

الصبايا الخمس حافظن على العدد نفسه، ولكن مع تغيير جذري للشخوص، فما زالت شخصية quot;ميدياquot; التي تؤديها الفنانة جيني إسبر، ودورquot;سميحةquot; للفنانة كندا حنا محافظتين على أدوارهن، وستطل الفنانات ديمة قندلفت، وندين تحسين بيك، وميريام عطا الله بشخصيات جديدة، وسيطل على العمل ضيوف جدد على نطاق سوريا وخارجها مثل باميلا الكيك، وطارق تميم من لبنان، وميس حمدان، إضافة إلى نجوم من الخليج، وتدور الأحداث في دمشق وبيروت ودبي ويسجل للنسخة الجديدة من المسلسل حضور نجوم من الذكور.

وكشفت الفنانة ميريام عطا الله لـquot;إيلافquot; عن دورها في quot;صباياquot; حيث تجسد شخصية quot;رانياquot;، وهي فتاة من أم لبنانية وأب سوري، متفرغة ولديها الكثير من الوقت، جاءت لتبحث عن الدفء بين الصبايا، ولديها اهتمامات غريبة كاليوغا والأمور النسائية ودوماً تشارك في المسيرات، مشيرة إلى أنها ستطل على جمهورها للمرة الأولى من خلال دور كبير كصبايا.

وعند سؤالنا عن غنائها في العمل بما أنها مغنية بالدرجة الأول، أجابت عطا الله أن خطها يدور في فلك واحد ولن تغني سوى القليل من الدندنة مع شغالة المنزل التي تؤديها الفنانة ميس حمدان، وغيرها من الشخصيات.

وعن الجديد في شخصية ميديا، قالت الفنانة جيني إسبر إن quot;ميدديا تخرج من دور المغنية لتدخل إلى السلطة الرابعة وتكون إعلامية، إلى أن تجري أحداث العمل ليكشف الجزء الثالث عن وجوه أخرى لشخصية quot;ميدياquot; وهو الجانب العاطفي وتحديداً دخول الحب في حياتها لتصل فيما بعد إلى مرحلة الزواجquot;.

وعن تأثير غياب بعض quot;الصباياquot; بطلات العمل أمثال ديمة بياعة، وديمة الجندي، وقمر خلف، quot; أكدت إسبر أن غيابهن سيترك فراغاً لموقعهن في العمل، إلا أن الصبايا الجديدات ديمة قندلفت، وندين تحسين بك، وميريام عطالله محبوبات ولهن قاعدة جماهيرية واسعة أيضاً، وبذلك يكون تم تلافي الأمرquot; حسب رأيها.

في الإطار ذاته، أشارت الفنانة ديمة قندلفت إلى دورها وقالت: quot;أقدم في صبايا شخصية quot;هناديquot;، فتاة تعمل كمنسقة أعراس، هاجسها الزواج وان ترتدي فستان الزفاف، لذلك نراها في حلقات العمل مرافقة دائمة لحفلات الأعراس فهي تنتظر دوماً قدوم اليوم الذي ستكون فيه عروساً.

ومن جهتها، تجسد الفنانة ندين تحسين بيك دور quot;ماياquot; التي انتهت من دراسة الإخراج السينمائي في أميركا، ثم تعود للبدء برحلة للبحث في بلدها عن فرصتها ومشروعها الخاص الذي تطمح إليه وهي صاحبة المنزل الذي تعيش فيه الصبايا.
أما الفنانة كندة حنا فتستمر بتجسيد شخصية quot;سميحةquot;، ولكنها تأخذ في الجزء الثالث منحى عملياً وتبدأ في البحث عن مهنة جديدة بعيداً عن مجال دراستها في الحقوق.
من جهتهما، أشار كاتبا العمل إلى أنه سيتم إدخال الصبايا في قضايا اجتماعية مختلفة للتأكيد على دور الفتاة العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص، بالمشاركة في كل الفعاليات الاجتماعية، ولفتا إلى أن العمل سيناقش واقع الفتيات ومشاكلهن بشكل أعمق.