يجري حاليًا تصوير مسلسل quot;بنات الثانويةquot;، المأخوذ عن رواية للكاتب الشاب، محمد النشمي، الذي حاول أن يكشف من خلالها عن أعماق هؤلاء الفتيات في سن حرجة، بجرأة لعلاج تلك المشاكل.


الكويت: من المألوف أن يتم تحويل الأعمال الروائية إلى أعمال سينمائية، لكن جديد quot;بنات الثانويةquot; أنها رواية حققت نجاحًا، فتم تحويلها إلى عمل تليفزيوني مميز، يخشى أبطاله من جرأته في طرح مشاكل نعلم بوجودها، لكن لم نناقشها من قبل.

وفى لقاء أجرته quot;إيلافquot; مع أبطال المسلسل أشاد الجميع بمبادرتها للكشف عن أبعاد العمل، وتحدث المخرج سائد الهواري عن مسلسل quot;بنات الثانويةquot; قائلًا بأنه: quot;رواية تحولت إلى عمل تليفزيونى، يخاطب فئة حساسة ويحكي عن فترة الثانوية والمراهقة، وهو عمل تربوي غرضه التوعية عن طريق كشف النقاب عن بعض المشاكل والأحداث التي يمكن أن يمر بها هؤلاء الشباب والشابات، العمل يضم نجومًا ووجوهًا جديدة تعد quot;بنات الثانويةquot; تجربتهم الأولىquot;.

وأشاد الهواري بكاتب العمل محمد النشمي، وعلى الرغم من أن سنه ليس كبيرًا، إلا أنه استطاع أن يكتب الرواية بلغة سلسة، حتى تقترب من تلك الفئة العمرية وهؤلاء الفتيات، اللواتي استطاع بإحساسه أن يدخل إلى أعماقهن ليكشف لنا عن فترة تعد من أصعب الفترات في حياة الشباب والشابات ولا يمكن فهمها بسهولة.

أما الكاتب الشاب محمد النشمي، فأكد أنه تلقى عروضًا كثيرة بعد نجاح الرواية المكونة من ثلاث أجزاء، لتحويلها إلى عمل درامي، لكنه لم يكن مستعدًا بعد للإقدام على مثل هذه الخطوةquot;.

وتحدثعنجرأة العمل في عرض مشاكل الشباب، مشيرا إلى أنَّه حاول أن يحافظ على عادات وتقاليد المجتمع الخليجي، كذلك لم يخدش حياء المشاهد الكويتي لعم تشويه صورة المجتمع، وتوقع أن ينال العمل إعجاب الجماهير لطرحه المغاير على غرار الرواية.

وشارك الفنانين في العمل بأدوار كانت جديدة عليه، وتوقعوا نجاحها، لكن عبروا عن خشيتهم من ردة فعل الجمهور بسبب جرأة أدوارهم.

وتحدثت الفنانة ابتسام العطاوي عن دورها قائلة: quot;اقدم دور فتاة شقية، لكن الكاتب أظهرنا ببراعة، والمخرج أكمل بلمساته الظهور المختلف والمميز للشخصيات، نحن 5 بنات منّا الطيبات والسيئات اللواتي يبحث عن المتاعب وأنا أقودهملعمل المقالب بالمدرسات وتظبيط الخطط للتنكيل بأحداهن، وكل هذا في قالب كوميدي خفيف، لكن أخشى ألا يتقبلني الناس بهذا الدور، وأشيد للمخرج بتعامله السلس والمريح، كذلك الكاتب يسمح لنا بأن نضيف ونعدل وكأننا في بيتنا ولا يوجد هناك فروقquot;.

أما الفنانة شهد فدورها مغاير تمامًا، فهى كما كشفتتلعب دورفتاة طيبة لكنها تحب المشاهير والنجوم، وتحاول أن تقلدهم لذلك تتعرف على بنات من المدرسة يقمن بتحويلها من فتاة طيبة لا تضع المكياج إلى فتاة صاخبة تخرج للمجمعات وتضع مساحيق التجميل وهذا على غير عادتها، وتحب الفنان عبد الله بوشهري الذي أحبها لطبيعتها.

وعن دوره في quot;بنات الثانويةquot; قال عبدالله بوشهري: quot;أقدم شخصيَّة محمد وهي معروفة لمن قرأ الرواية، فهو شاب جامعي، حياته عادية لكن لديه مشاكل عائلية بسبب طلاق والديه، وتنشأ قصة حب بينه وبين شهد لأنها فتاة بسيطة وغير متصنعة وغير كل الفتيات المحيطات بها.

والفنان فؤاد علي له حضور مميز في العمل وكشف عن دوره قائلًا: دوري هو فواز، أخ سمر التي تلعب دورها الفنانة شهد، وأنا صديق لعبدالله بوشهري، أحب فتاة ولي خط رومانسي يختلف عن خط عبدالله، وتحدث مشاكل كبيرة بيني وبينه/ وهو تحول سيحدث في المسلسل، وكذلك تحدث أمور خطيرة بيني وبين الإنسانة التي أحبquot;.

الفنانة غرور كشفت لإيلاف أنه على الرغم من طيبة شخصيتها في الحقيقة إلا أنها ترغب فى أداء دور شرير وإمراة تتحدى الظروف وشخصيتها قوية. لكن دورها في مسلسل quot;بنات الثانويةquot; كان دور الأم الطيبة التي تعطي رسالة في المحافظة على أولادها في ظل ظروف صعبة خاصة بعد وفاة الزوج، وتحاول أن تعطي أبنائها ما يحتاجونه فتزوج بنتها لمن تحب وإبنها لمن يحب.

وتحدثت الفنانة نجوى الكبيسي عن دورها قائلة: quot;دوري هو لفتاة من أصل 5 بناتيلعبن البطولة، وانا فتاة مغرورة يتقرب الشبابمنها لكنها ترفض، ولا يعجبها شئ وتخالف الجميع، الدور مغاير وجريء، وأنا أخشى صراحة هذه الجرأة وأخاف من ردة فعل الناس، لكننا نوصل رسالة وكل هذا تمثيل وشخصيتي مختلفة تمام الإختلاف، ونحن نكشف عن أمور جريئة لنفتح أعين الناس عليها ونحاول أن نحذرهم من مثل هذه الأمور.