يبدو ان التميز الذي كان يظهر به التليفزيون المصري في رمضان والذي تكرر خلال العامين الماضيين لن يتكرر هذا العام بسبب عدم شرائه للمسلسلات بشكل حصري من المنتجين والاكتفاء بالمشاركة بنسبة 50% من الإعلانات، واختفاء عدد من الإعلاميين من على شاشاته وتوجهم الي المحطات الجديدة.
القاهرة: على الرغم من نجاح التليفزيون المصري خلال العامين الماضيين في تحقيق نسبة مشاهدة مرتفعة بين الجمهور في رمضان بسبب قيامه ببث حلقات المسلسلات قبل موعدها بيوم كامل عن المحطات الفضائية المختلفة وبدء بث حلقات اليوم الجديد من منتصف الليل مما جعله يحقق عائد إعلاني كبير وهي الفكرة التي تبنها المهندس اسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق والمحبوس حاليا على ذمة قضايا تتعلق بشرائه المسلسلات الرمضانية بأسعار اكبر من من اسعارها الحقيقية.
التليفزيون هذا العام لن يستطع ان يفعل هذا ليس فقط لأنه لم يدفع للمنتجين مثل القنوات الفضائية من أجل عرض المسلسلات في رمضان ولكنه اعتمد على نسبة الإعلانات التي ستأتي للأعمال حيث سيحصل المنتجين على نسبة 50% من العائد الإعلاني للمسلسل وهو القرار الذي لم يتحمس له عدد كبير من المنتجين ومن ثم لن تظهر أعمالهم على شاشته في رمضان من بينهم مسلسل وادي الملوك ومسيو رمضان ابو العالمين لمحمد هنيدي وادم لتامر حسني.
ورغم قيام التليفزيون بإنتاج وإذاعة عدد كبير من البرامج خلال العامين الماضيين إلا أن هذا العام لا تزال الخريطة الرمضانية للتليفزيون غير واضحة المعالم بالنسبة للبرامج باستثاء برنامج حوار صريح جدا للإعلامية منى الحسيني، فيما تغيب الإعلامية لميس الحديدي نظرا لنقل برنامجها الي قناة cbc وذلك بعد تنفيذ قرار انهاء خدمة المتعاملين مع التليفزيون من الخارج.
أيضا يفتقد التليفزيون في السباق الرمضاني ظهور الإعلامي محمود سعد على شاشاته بعد انتقاله الي قناة التحرير، كذلك لن يكون هناك برنامج توك شو يومي يتابع الأخبار السياسية على الساحة المصرية بعد توقف برنامج مصر النهارده منذ ابريل الماضي وتعثر ظهور برنامج بتوقيت القاهرة ليبقي التليفزيون المصري بلا توك شو إخباري يومين، فهل ينجح التليفزيون المصري في إثبات وجوده وسط زخم الفضائيات والمسلسلات الحصرية والمميزة التي لن يعرضها التليفزيون؟