أصبح برنامج تلقيح تلاميذ المدارس ضد إنفلونزا إيه اتش1 أن1 في مصر مهددًا بالفشل، فعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أيام على بدء التلقيح المجاني لتلاميذ المدارس الابتدائي، إلا أنّ نسبة الإقبالquot; ضئيلة جدًا ولم تتجاوز نسبة 1% من العينة المستهدفة .
محمد حميدة من القاهرة: بات برنامج تلقيح تلاميذ المدارس ضد إنفلونزا إيه اتش1 أن1 في مصر مهدّدًا بالفشل، فعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أيام على بدء التلقيح المجاني لتلاميذ المدارس الابتدائي، إلا ان نسبة الإقبال quot;ضئيلة جدًا ولم تتجاوز نسبة 1% من العينة المستهدفة quot;، حيث أحجم أولياء الأمور عن تلقيح أطفالهم خوفًا على سلامتهم بعدما تناولت وسائل إعلامية تقارير أدخلت حالة من الرعب والفزع في نفوسهم حول إصابة حالات بالشلل وأعراض جانبية خطرة بعد تلقيهم التطعيم.
وتواجه وزارة الصحة المصرية تحديات شديدة في إقناع أولياء الأمور لتطعيم أولادهم ضد الفيروس في مواجهة تقارير إعلامية متباينة عن سلامة اللقاح، وشائعات خطرة حول إصابة بعض التلاميذ بأعراض جانبيّة، ما يهدد البرنامج الذي رصدت له الوزارة الملايين من الجنيهات لشراء اللقاح بعدم النجاح، وزيادة انتشار الفيروس بين التلاميذ وسط تحذيرات طبية بارتفاع نسبة الإصابات والوفيات مع انخفاض حرارة الجو طوالأشهر فصل الشتاء.
قال quot;حسن أنورquot; مهندس التقته quot;إيلافquot; امام مدرسة السيدة خديجة الابتدائية في إدارة العجوزة التعليمية في محافظة الجيزة quot; رفضت تطعيم ابني باللقاح، خصوصًا بعدما شاهدت العديد من الحلقات على القنوات الفضائية تحدثت عن حدوث أعراض خطرة للأشخاص تلقوا اللقاح quot;.
وسرت شائعات بين المواطنين عن حدوث حالات شلل وأعراض جانبية أخرى خطرة. وظهر أطباء على قنوات فضائية تحظى بنسبة عالية من المشاهدة يتجادلون بشأن سلامة اللقاح، وشكك هؤلاء في سلامة الأمصال وحذروا من التسرع في تطعيم الطلاب بدعوى ان الأمصال المستخدمة فى التطعيم لم تأخذ وقتها في التجريب بشكل كاف حيث تم إنتاج كميات ضخمة بالملايين في فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر. وهو ما اعتبره مدحت سعد مدير مديرية التربية والتعليم في القاهرة quot; سببًا وراء عزوف أولياء الأمور عن تطعيم أولادهم quot;.
واكد انه لا يوجد أي مبرر للخوف من درجة أمان المصل، حيث تم استخدامه لأكثر من 120 مليون شخص على مستوى العالم ول 78 ألف حاج فى مصر دون حدوث أي أعراض جانبية خطرة.
وشهدت المحافظات الست التي تم تحديدها للبدء بتطعيم طلاب المدارس إقبالاً ضعيفًا جدًا بحسب تأكيد مصدر مسؤول في وزارة الصحة لإيلاف، مشيرًا إلى ان quot;نسبة من تم تطعيمهم من العدد المستهدف في محافظات القاهرة والجيزة و 6 أكتوبر و الاسكندرية في الثلاثة ايام الماضية اقل من 1% quot;.
وبلغت حالات الوفيات بالفيروس، الذي أعلنت اول حالة إصابة بهفي مصر في شهر نيسان/ ابريل الماضي، نحو 162 حالة وفقًا لآخر بيان. وقرر المسؤولون عن التعليم والصحة تطعيم تلاميذ المدارس الابتدائية بعد ان أظهرت الإحصاءات ان 30 في المئة من المصابين بالمرض منذ شهر تموز/يوليو الماضي من تلاميذ المدارس الابتدائية .
ويحاول المسؤولون المصريون إنجاح السنة الدراسية بقدر الإمكان وسط أصوات تطالب بقوة بإغلاق المدارس بعد تزايد حالات الإصابة بالمرض وتصاعد إغلاق الفصول والمدارس. وأظهرت تقارير تدني نسبة حضور الطلاب في المدارس المختلفة نتيجة عدم الثقة في إجراءات السلامة المتخذة في المدارس، وتصريحات المسؤولين المعتادة التي لم تتجاوز حدود التطمينات من الفيروس من عينة quot;الأوضاع آمنة والأمور تحت السيطرة quot;.
ويؤكد المسؤولون عن قطاع التعليم والصحة ان الأرقام لا تزال مطمئنة واقل من المعدلات العالمية. وقد حدد مجلس الوزراء ثلاثة شروط لوقف الدراسة هي تضاعف أعداد المصابين بمتوالية هندسية، وتزايد أعداد المصابين بأمراض في الجهاز التنفسي نتيجة التقاط الفيروس وتخطي نسبة الوفيات بمصر للمعدل العالمي، وهو ما لم يتحقق بعد، وفق قولهم .
التعليقات