أصدرت quot;الجمعية الملكيّة البريطانيّةquot; دليلا جديدا يتعلّق بالتغير المناخياعترفت فيه بصعوبة معرفة حرارة الأرض في المستقبل.

لندن: أجبرت أهم مؤسسة علمية بريطانية بإعادة النظر في دليلها المتعلق بالتغير المناخي واعترفت أنه من غير الممكن معرفة كم ستصبح الأرض أكثر حرارة في المستقبل.

وجاءت إعادة الجمعية الملكية النظر في دليلها الخاص بالتغيرات المناخية بعدما اشتكى 43 عضوا فيها من أن النسخة السابقة قد فشلت أن تأخذ في نظر الاعتبار رأي العلماء المتشككين بنظرية التغير المناخي.

والآن يعترف الدليل الجديد الذي اطلق عليه اسم quot;التغير المناخي: خلاصة العلومquot;، بأن هناك التباسا بما يخص العلم القائم وراء نظرية التغير المناخيquot;.

وجاء في الدليل أنه من المستحيل معرفة كم سيتغير المناخ على الأرض بشكل دقيق مستقبلا وما هي التأثيرات المحتملة.

وقال الدليل المتكون من 19 صفحة إنه من quot;غير الممكن تحديد كم سترتفع درجة حرارة الأرض بشكل مضبوط أو ما إذا كان المناخ سيتغير في المستقبل لكن تقديرات محسوبة بعناية عن مدى التغيرات المحتملة وما يرافقها من التباسات قد تضمنها هذا الدليل العلمي.

ونقلا عما كتبته صحيفة الديلي ميل اللندنية جاء في الدليل ما يلي: quot;يستمر العلماء في العمل على تضييق تلك المساحات موضع الخلاف. ويمكن لحالة الالتباس أن تعمل بطريقتين طالما أن التغيرات وتأثيراتها قد تكون أكبر أو أصغر مما هو متوقعquot;.

وتجنب الدليل إصدار أي تنبؤات حول التأثيرات المحتملة للتغير المناخي ونصح بالحذر من عمل توقعات حول ارتفاع مستويات البحار.

وجاء في الدليل أنه quot;ليس هناك الآن فهم كاف لذوبان الثلوج المتزايد وانسحاب صفائح الجليد من غرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية لتوقع كم سيكون بالضبط معدلات ارتفاع البحار فوق ما تمت مراقبته في القرن الماضي نتيجة لزيادة محددة لدرجات الحرارةquot;.

وكذلك هو الحال بالنسبة للتحولات الكبيرة التي ستطرأ على quot;حركة المحيط الاطلسي الشمالي حيث لا يمكن تقييمها مع ثقة كاملة بالأرقامquot;.

لكن الدليل الجديد واضح في جعل الأنشطة البشرية إحدى أسباب التغير المناخي لكنه يطرح ذلك الآن بشكل أكثر حيطة.

ففيه نقرأ أن quot;هناك أدلة كثيرة وقوية تشير إلى أن التغير المناخي يحدث على نطاق واسع بشكل لم يسبق له مثيل منذ مئات إلى ملايين السنوات؛ وأن النشاط البشري في العصر الحديث قد أضيف إلى قائمة المسببات وراء التغير المناخيquot;.