تشكل الفيضانات خطرا على الأبنية

يشكل الاحتباس الحراري خطرا على المنازل ومحطات توليد الطاقة في بريطاتيا ويهدد بنيتها التحتية

حذر مستشارو الحكومة البريطانية لشؤون التغير المناخي من ان الخطر يهدد بيوت بريطانيا وبناها التحتية بسبب الآثار الناجمة عن الاحتباس الحراري.

وقالت لجنة التغير المناخي في تقرير يصدر اليوم الجمعة ان بيوت بريطانيا ومحطات توليد الطاقة والطرق وامدادات الماء كلها معرضة لأخطار الفيضان والجفاف وموجات الحر ما لم تُتخذ اجراءات عاجلة لحماية البلد من quot;هذا المستقبلquot; القاتم.

وتوصل اول تقييم عام لاستعداد بريطانيا في مواجهة آثار الاحتباس الحراري الى ان استعداداتها هزيلة في هذا المجال تتبدى في ان ما يربو قليلا على واحدة من بين كل 15 شركة ومجلسا محليا وغيرها من المؤسسات العام تتهيأ بخطوات عملية لمعالجة المشكلة.

ونقلت صحيفة الغارديان عن اللورد جون كريبس رئيس الفريق الذي اعد التقرير ان من الأمراض البريطانية المعهودة quot;اننا نجيد الكلام والتخطيط ولكننا لا نجيد الفعل بالقدر نفسهquot;. واضاف ان التكيف مع تغير الأحوال المناخية عبارة كثيرا ما ترد في السياسات ولكن لا يُعرف ما تعنيه على ارض الواقع والممارسة.

كما يدعو التقرير الى تحرك سريع تقوم به الحكومة لتطبيق ضوابط وتوفير موارد مالية كافية قبل فوات الاوان. ويقدم التقرير جملة توصيات بينها التوثق من استخدام مواد عازلة في المباني الجديدة وإنشائها بمواصفات توفر لها الحماية ضد موجات الحر والفيضانات ، والتفكير في تركيب مقاييس للاقتصاد في استهلاك الماء واقامة شبكات تمد البيوت بالماء الذي أُعيد تدويره بدلا من ماء الحنفية لسقي الحدائق والاستعمال في المراحيض واعداد خطط طوارئ أفضل لحماية الشرائح الضعيفة مثل المسنين.

وكانت لجنة التغير المناخي حذرت في اول تقرير قدمته الى الحكومة بعد تشكيلها قبل عام من ان متوسط درجات الحرارة في بريطانيا يزيد درجة مئوية على متوسطه في عقد السبعينات وان الفصول الأربعة تبدأ الآن قبل 11 يوما على موعدها السابق في المتوسط. ورجح التقرير ان تستمر درجات الحرارة في الارتفاع وان تتزايد معها الظواهر الطبيعية القاسية مثل العواصف والفيضانات وموجات الحر وفترات الجفاف.