تعيش دولة المغرب موجة حرارة غير مسبوقة،دفعت المواطنين إلى الخروج إلى الحداثق والمقاهي،كما ان محلات بيع المثلجات تشهد إقبالاًكبيراًوصلت معه الامور إلى درجة تدخل الشرطة.

الدار البيضاء: مع تواصل ارتفاع درجات الحرارة في المغرب إلى مستويات غير مسبوقة، يقبل الكثير من المواطنين على وسائل تخفيف حدة حرارة الصيف، منها تناول المثلجات التي تعتبر ملاذهم الأكثر نجاعة لمواجهة قساوة الأجواء الساخنة التي يبحث الجميع عن التخفيف من تأثيراتها السلبية.

ولمواكبة هذا الإقبال، عمدت مجموعة من المتاجر في المغرب إلى توفير كميات وأصناف من المثلجات،مناسبة لكل الشرائح الاجتماعية، كما أنها وضعت أنظمة جديدة لمجاراة الاكتظاظ الكبير أمام المحل، إذ إن الطوابير باتت تتسبب في عرقلة السير في بعض الشوارع.

ففي شارع المسيرة في منطقة المعاريف في الدار البيضاء، يسجل ازدحام غير مسبوق على محلين مشهورين لبيع المثلجات، إلى درجة دفعت إلى الاستعانة برجال شرطة للمحافظة على النظام.

ورغم تخصيص محلين، الأول للزبائن الراغبين في تناول المثلجات في مقهى المحل، والثاني لمن يريدون حملها معهم، إلا أن الإقبال الكثيف، جعل أصحاب المحلين يعمدون إلى تنظيم صفوف طويلة، قد تضطر إلى الانتظار فيها لأكثر من نصف ساعة، على الأقل، قبل أن يأتي دورك.

وتعرف الأحياء التجارية في المدينة حركة تجارية نشيطة تستمر إلى فترة متأخرة من الليل، يجوب خلالها حشد من الناس الأزقة والدروب إما بحثا عن ضالتهم، أو محاولة لإرضاء لذة الشراء عندهم.

يقول عبد اللطيف لمزادي، موظف، quot;عند عودتي من صلاة التراويح، أجد أفراد أسرتي في المنزل ينتظرون على أحر من الجمر لأقلهم إلى أحد محلات بيع المثلجات، بقصد تبريد حرارة الجسم للتغلب على قساوة الاجواء الصيفية الساخنةquot;.

وأوضح عبد اللطيف، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;هذه السنة تحولت ليالي رمضان إلى ما يشبه المهرجان الكبير، إذ إن مختلف المقاهي مكتظة عن آخرها، إلى جانب وجود طوابير طويلة أمام محلات بيع المثلجات، في حين أن كورنيش عين الذئاب يعرف نشاطا كبيرا، إلى درجة يصعب معها تحريك السيارةquot;.

من جانبه، قال رضوان تاج الدين، مختص في مجال المعلومات، quot;الكل يهرب من الحرارة إلى المقاهي، لأنه لا يمكنك الجلوس في المنزل لمشاهدة التلفاز وأنت تتصبب عرقاquot;، مضيفاً: quot;بعض أصدقائي يعمدون إلى حجز أماكن لهم في المقهى بمجرد الانتهاء من وجبة الافطار، لأنهم يعلمون جيدا أن المهمة ستصبح مستحيلة، بعد صلاة التراويحquot;.

وذكر رضوان، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;مختلف الأسر تغادر المنزل، وتهرب إلى المقاهي أو حتى الحدائق، بحثا عمّا يخفف عنها أجواء الحر داخل المنزلquot;.

وحسب مديرية الأرصاد الجوية في المغرب، فإن درجات الحرارة العليا المسجلة في مدن المملكة، وصلت أقصاها إلى 48 في أوسرد و46 في السمارة (جنوب المغرب)، و45 في وجدة (شرق المغرب)، و44 في عاصمة النخيل السياحية مراكش، وأدناها في مدنية الداخلة 28 درجة.

يشار إلى أن الشهر الفضيل يعرف تنظيم حفلات دينية مخصصة لقراءة القرآن الكريم، ومجموعة من السهرات الكبرى، منها لفرق شعبية، وأخرى خاصة بالمولعين بالموسيقى الأندلسية، وغيرها.

وإذا كان بعض السكان يفضلون الجلوس في المقاهي لتبادل الحديث مع الأصدقاء والأقارب، فإن البعض الآخر يلجأون إلى الفضاءات الخضراء والحدائق العمومية، التي تصبح أماكن للالتقاء، والترويح عن النفس، والاستفادة من برودة الجو، والاستمتاع بروائح الأزهار والورود والجلوس بالقرب من النافورات.