الخبير الفلكي المغربي عبد العزيز الخطابي |
حذر الخبير الفلكي المغربي، عبد العزيز الخطابي في مقابلة مع quot;إيلافquot; مما سماه quot;استيقاظ الشمس من النومquot;، وقال إنّ quot;الحرارة في بعض البلدان ستصل إلى مستويات غير مسبوقة، إذ ستتجاوز 50 درجة، كما أنها ستتسبب في فيضانات تنشط بشكل كبير من قبل الشمسquot;. وأوضح عبد العزيز الخطابي أنّ quot;المناخ سوف يتغير، وأن الرياح ستصبح قوية، إذ ستتراوح سرعتها ما بين 150 و200 كلم في الساعة.
الدار البيضاء: عادت علامات الاستفهام حول التغيرات المناخية لتشغل بال البشرية، بعد موجات الحرارة غير المسبوقة، والفيضانات، والأعاصير، التي ضربت عددًا من الدول، في الأيام القليلة الماضية.
وقادت هذه الكوارث لتسليط الضوء أكثر على ما سجلته المراصد الفلكية الشمسية التابعة لوكالة الفضاء الأميركية quot;ناساquot; حول ظهور شعيرات والسنة لهب مميزة رافقها ظهور بقع شمسية في النصف الشمالي من قرص الشمس، وهو ما جعل الشمس تطلق سيولاً ضخمة من الجسيمات المشحونة كهربائيًا أطلق عليها quot;تسونامي شمسيةquot;، التي يتوقع وفقًا لعلماء quot;ناساquot; أن تصل كوكب الأرض كتلة ملتهبة من التسونامي الشمسية.
كما توقع العلماء أن تستقبل الكرة الأرضية موجة ساخنة نتيجة لانفجار شمسي هائل تم رصده قبل أيام.
وفي هذا الإطار حذر الخبير الفلكي المغربي، عبد العزيز الخطابي، من quot;استيقاظ الشمس من النوم، وأن الحرارة في بعض البلدان ستصل إلى مستويات غير مسبوقة، إذ ستتجاوز 50 درجة، كما أنها ستتسبب في فيضانات تنشط بشكل كبير من قبل الشمسquot;.
وأوضح عبد العزيز الخطابي، في حوار مع quot;إيلافquot;، أن quot;المناخ سوف يتغير، وأن الرياح ستصبح قوية، إذ ستتراوح سرعتها ما بين 150 و200 كلم في الساعة، كما أن الأمطار ستكون قوية جدًا، إلى جانب حدوث فيضاناتquot;.
وأكد الخبير الفلكي أن quot;التسونامي الشمسيquot; يظهر كل 100 عام، وينشط على مدار حركة الكون، والشمس هي التي تنشطه.
* ما هو التفسير الفلكي لـ quot;الانفجار الشمسيquot; الذي وقع أخيرًا؟
هناك تغيرات مناخية أساسها تحركات الكواكب، لكون أن هناك نشاطًا شمسيًّا مرده الانفجارات القوية التي حدثت في الشمس منذ أيام قليلة.
وعلى هذا الأساس، فإنني أحذر من استيقاظ الشمس من النوم، وأن الحرارة في بعض البلدان ستصل إلى مستويات غير مسبوقة، إذ ستتجاوز 50 درجة، كما أنها ستتسبب في فيضانات تنشط بشكل كبير من قبل الشمس. بمعنى أن مجموعة من الكواكب سوف تنشط بشكل كبير من قبل الشمس. وهذا يعد كارثة ستنعكس على مجموعة من البلدان، منها الموجودة في القارة الآسيوية، والأميركية، ودول في القارة السمراء.
وفي هذا الإطار أريد التأكيد على أن المناخ سوف يتغير، وأن الرياح ستصبح قوية، إذ ستتراوح سرعتها ما بين 150 و200 كلم في الساعة، كما أن الأمطار ستكون قوية جدًّا، إلى جانب حدوث فيضانات.
ويتوقع أيضًا تسجيل حوادث سير رهيبة جدا، إذ إن معدلات وقوعها سوف يسير في منحى تصاعدي.
ويجب على الجهات المختصة في المملكة اتخاذ الاحتياطات الضرورية بوضع مخططات استباقية لمواجهة الكوارث الطبيعية المحتملة في الأشهر المقبلة.
* ما هي الأسباب وراء وقوع هذا quot;التسونامي الشمسيquot;؟
التسونامي الشمسي يظهر كل 100 عام، وينشط على مدار حركة الكون، والشمس هي التي تنشطه.
وعندما تنشط الشمس تنشط حركة الكواكب الأكرى، وما إن تلتقطي أشعتيهما معا تفرز مجموعة من الكوارث، على رأسها الفياضانات، والأعاصير، وغيرها.
وهذه الحركة عندما تقع، يطهر علم جديد سيساعد البشرية كثيرًا في المستقبل.
* ما هو رأيك في ظاهرة ولادة النجوم، التي أثبتتها صور التقطها منظار الفضاء هيرشل؟
لا نمسيها ولادة نجوم، بل ظهور نجوم جديدة، إذ إن هناك فضاء فسيحًا فيه مليارات الكواكب غير المعروفة لحد الآن. وعندما يظهر كوكب جديد تظهر معه كوارث ورياح قوية، وعواصف، وجفاف، وتكون هناك حالات وفيات كثيرة.
غير أن الأساسي في كل هذا هو أنه يجب الاستفادة من ما يحدث، فكل كوكب جديد يظهر يجب أن نستفيد منه، حتى لا نقع في الأخطاء السابقة.
فاليابان مثلا، لديها زلازل مستمرة، وعلى الرغم كم ذلك يعرف سكانها كيف يتعاملون معها لأنهم درسوها.
* ماهو رأيك بخصوص نظرية الانفجار الكبير؟
كوكب الأرض يقترب من أحد الكويكبات الخطرة، ما يمكن أن يؤدي إلى اصطدامهما.
وهذا الكويكب يدعى quot;توتاتيسquot; أوquot;الكويكب رقم 4179quot;، الذي اكتشف للمرة الأولى سنة 1989، يبلغ قطره 5 كيلومترات، وهو أحد كويكبات الحزام الفاصل بين كوكبي المريخ والمشتري، ويصنف ضمن الكويكبات الخطيرة ذات الطاقة التدميرية الكبيرة، المقتربة من الأرض، ويبلغ عددها حوالى 600 كويكب، وتقترب من الأرض إلى مسافات تقل عن 8 ملايين كلم، ولا يقل قطر أحدها عن 200 متر.
ويقترب هذا الكويكب العملاق من الأرض إلى مسافة 1.5 مليون كلم فقط، وهي مسافة قريبة جدًّا إذا ما قورنت بالكويكبات الأخرى المقتربة منا، وسيتمكن هواة الفلك من رصده قبل وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض، خصوصًا أهل الخطوط المنخفضة وسكان النصف الجنوبي للكرة الأرضية، في حين سيحجب هذا الكويكب عن الرؤية لدى سكان خطوط العرض المرتفعة شمال الكرة الأرضية كأوروبا وأميركا
وquot;توتاتيسquot; هو الكويكب، الذي يتم دورة واحدة حول الشمس كل أربع سنوات تقريبًا، وبهذا فهو يلاقينا كل أربع سنوات، وبالتأكيد فإنه في كل مرة يشكل خطرًا علينا، فمداره لا يختلف عن مدار الأرض حول الشمس سوى بنصف درجة، وهي زاوية ميلان الأرض، مما يعني احتمال التقائه بالأرض يومًا ما بشكل أخطر.
وليس هذا فحسب، فشكله غير المنتظم والذي يشبه الأثقال أو الكرتين الملتصقتين ببعضهما يجعله غير منتظم الدوران حول نفسه، فمرة يدور في 5.4 أيام وثانية يدور في 7.3 أيامquot;.
* وماذا يعرف عن هذا الكوكب؟
هو أحد الكويكبات المعروفة باسم كويكبات أبوللو، إذ يقترب في مداره حول الشمس لمسافة 138 مليون كلم، وهي أقل من بعد الأرض عن الشمس البالغ 150 مليون كلم، أي أن هناك احتمالاً واردًا بالتقائه الأرض يومًا ما عند هذه المسافة أو حواليها.
لكنه في المقابل يبتعد عن الشمس حتى مسافة 616.5 مليون كلم.
لكن الشيء الجيد والأكيد في الأمر أن مدار الكويكب يجعله يصل إلى الأرض في كل دورة قبل موعدها السابق ببضعة أيام، ما يعني أنه لا يلاقي الأرض عن قرب لأكثر من ست مرات متتالية كل قرابة 200 سنة.
وبدأت هذه السلسلة السداسية، في أول لقاء في دجنبر سنة 1992، عندما كان بعده أكثر من هذه المرة بضعفين، تلى ذلك لقاء عام 1996، ثم عام 2000، ليقترب الكويكب كل مرة أكثر فأكثر، وليصل إلى أقرب نقطة من الأرض 1.5 مليون كيلومتر.
وستنتهي سلسلة الاقترابات الخطرة، بعد ذلك بأربع سنوات أخرى عام 2012، فلا يعود هذا الكويكب يشكل خطرًا على الأرض لمئتي سنة بعد ذلك.
واحتمال التقاء الأرض بكويكب مثل توتاتيس ثم اصطدامه quot;خطر جدًّاquot;، إذ إنها quot;كارثة على المستوى الكوكبي، وليست قارية أو محصورة بمجموعة بلدان فقط، وهي تحدد مصير الكرة الأرضية بعد ذلك، فالنيزك أو الكويكب الذي اصطدم بالأرض قبل حوالى 65 مليون سنة، والذي يعتقد أنه السبب في انقراض الديناصورات، لم يكن حجمه يختلف كثيرًا عن حجم توتاتيس هذا، لكنه لم يخلف انقراضًا للديناصورات فقط، إنما أدى ارتطامه بالأرض إلى إفناء أكثر من 750 ألف نوع كائن حي آنذاك، بحسب تقديرات العلماء الحالية، وهذا يعني أننا سنكون في خطر عظيم إن حدثت مثل هذه الكارثة.
التعليقات