خابت الآمال ليلة أمس بتمكن سكان المملكة المتحدة من مشاهدة العرض الضوئي الأخاذ لكن ما زال هناك احتمال ضئيل بتحقق ذلك اليوم. وأدت عاصفتان شمسيتان صغيرتان إلى إطلاق أطنان من السنة البلازما بشكل مباشرة من سطح الشمس إلى الأرض.

وقال العلماء إن سكان المملكة المتحدة قد تتوفر لهم الفرصة لمشاهدة أضواء شمالية غير عادية مع قيام كتل أكليلية منها بقلقلة الفضاء الجوي للارض.

لكن حتى من دون الغيوم المتوقعة فوق بريطانيا فإن توقعات المعهد الجيوفيزيائي في جامعة ألاسكا لم تتجاوز 4 من مقياس مداه ما بين الصفر والتسعة وهذا يعني أن النشاط الضوئي الذي جرى ليلة أمسلم يكن مرئيا. مع ذلك لم تزل هناك عدة أيام أمام بروز هذا الضوء الغريب في بريطانيا.

وعادة لا يبرز هذاالضوء للعيان إلى في مناطق قريبة من القطب الشمالي، ويكون على شكل شفق من التموجات الضوئية الحمراء، والخضراء لكن العواصف الشمسية تسحبها جنوبا.

وكان سطح الشمس قد اندلعت فيه العواصف الشمسيةصباح الاحد الماضي فقذف أطنانا من البلازما المتكونة من ذرات متأينة إلى الفضاء القائم ما بين الكواكب.ونقلا عن صحيفة الديلي ميل اللندنية فإن الاندلاع في هذه المرة توجه مباشرة صوب الارض ومن المتوقع أن يصل اليوم حسبما ذكر ليون غولب من مركز هارفارد- سميث سونيان للفيزياء الكونية. وأضاف أنه quot;أول اندلاع يتوجه مباشرة صوب الأرض منذ وقت طويل نسبياquot;.

ويسمى هذا الاندلاع بـ quot;القذف الكتلي الاكليليquot; وجرى تصويره بواسطة كاميرا استخدمها quot;مرصد الديناميكا الشمسيةquot;التابع لناسا وهو عبارة عن سفينة فضائية اطلقت في فبراير (شباط) الماضي. وقال غولب: quot;نحن حصلنا على مشهد جميل للاندلاع، ومن المحتمل قدوم مشاهد جميلة أخرى،إذا حثت على إطلاق شفوق قطبيةأخرىquot;.

فعند وصول كتلة منقذفة اكليلية إلى الأرض تتفاعل مع مجالها المغناطيسي متسببة في وقوع عاصفة جيو-مغناطيسية. وتبدأ جسيمات شمسية بالتدفق خطوط المجال صوب قطبي الأرض. وتصطدم هذه الجسيمات بذرات النيتروجين والأوكسجين في الفضاء الجوي وعند ذلك تتوهج كأنها إشارات ضوئية نيونية.