لؤي محمد: هناك الكثير من الأسباب التي تجعلنا لا نتخلى عن تلويح بشراتنا للشمس.

يتساءل البعض منا عن سبب عدم قدرتنا على التخلي عن التشمس. وبحسب صحيفة الغارديان اللندنية فإن الجواب بسيط: نحن غير مقتنعين من أن الأذى المزعوم الناجم عن التعرض للشمس يزيد عن الفوائد الواضحة من ذلك، ونحن لا نحب حملات التخويف التي تسعى إلى إقصائنا عن التعرض لضوء الشمس.

يجب الا تخيفنا الاحصائيات القائلة عن وجود 84 ألف حالة سرطان جلد سنويا بل يجب أن نتعلم منها. فكل الإصابات تقريبًا هي رحيمة: وهي لا تنتشر أو تقتل؛ وإطلاق اسم السرطان على المرض هو خطأ تاريخي. بالتأكيد، يزيد التعرض للشمس تجعدات الوجه مثلما هو الحال مع التدخين لكن الخوف الحقيقي هو من الإصابة بـ quot;الميلاونوماquot; (الورم القتاميني) لأنه مرض قاس.

وكان مركز quot;بحوث سرطان المملكة المتحدةquot; قد قال إن الإصابة بمرض الورم القتاميني قد زادت أربع مرات في بريطانيا خلال الثلاثين سنة الأخيرة. مع ذلك فإنه لم تنتج عن هذه الزيادة زيادة في حالات الوفاة بسبب الإصابة. وهذا لأن حالات الإصابة بالورم القتاميني غير خبيثة. ويعزو عدد من الخبراء زيادة نسبة الإصابات إلى طريقة التشخيص التي تعتبر الإصابات الحميدة بسرطان الجلد نوعا من مرض الورم القتاميني. وهو ناجم عما يعرف بالطب الدفاعي.

بالتأكيد هناك أسباب بديهية تجعلنا نتجنب حروق الشمس واستخدام مرطبات الجلد الواقية من الشمس لكن ذلك لا يعني لمنع الإصابة بالورم القيتاميني.

ويبدو أن صورة الفرد تجاه نفسه تتحسن عن طريق التشمس. تطلق الأشعة ما فوق البنفسجية تكون فيتامين دال المادة الاساسية لعظامنا وإدى الترويج لمرطبات البشرة الواقية من الشمس إلى مشاكل عديدة. فهي لها تأثير على عمل جهاز المناعة في أجسامنا. والغريب أن الكثير من الخبراء في علم أمراض البشرة يؤكدون اليوم أن الأشعة فوق البنفسجية تقلل من الإصابة بأنواع السرطان الداخلي والورم القيتاميني.

يعود استمرار بقاء النباتات والحيوانات للشمس وهو أمر غير مدهش أن يكون الانسان قد تعلم كيف يتكيف لها ويستخدمها. لذلك فإننا يجب التمسك بتلويح بشراتنا للشمس.