اكتشف علماء بريطانيون أن إحدى المجرات القديمة التي يعود عمرهاالى زمن الكون في نشأته الأولى هي أقدم جرم سماوي في الكون.

لندن: توصل العلماء الى ان مجموعة النجوم التي سماها الفلكيون UDFY-385539 ، تبعد 13.1 مليون سنة ضوئية. بكلمات أخرى ان الضوء المنبعث منها استغرق عمر الكون كله للوصول الى الأرض.

عندما بدأت فوتونات الضوء رحلتها من المجرة كان عمر الكون وقتذاك يبلغ 4 في المئة من عمره الآن. فالانفجار الكبير الذي أوجد الفضاء والزمن وكل ما في الكون ، بحسب علماء الفيزياء ، لم يحدث إلا قبل 600 مليون سنة على انطلاق الضوء من هذه المجرة.

وتمكن فريق العلماء الفلكيين الاوروبيين الذين توصلوا الى هذه النتيجة من قياس المسافة بين المجرة والأرض بتحليل وحجمها الضوئي الباهت مستخدمين تلسكوب المرصد الاوروبي جنوبي الكرة الأرضية في شيلي. وبعد تحليل الضوء المنبعث من المجرة الى عناصره المكونة اكتشف الباحثون السمة المميزة لهذه المجرة من غاز الهيدروجين. وأتاح هذا للعلماء ان يقيسوا مقدار انحياز موجاتها الضوئية الى النهاية الحمراء من الطيف.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور مالكولم بريمر من جامعة بريستول البريطانية وعضو فريق الباحثين ان ما رصده العلماء هو أقصى ما يمكن تحقيقه بأرقى التكنولوجيات المتاحة على أفضل تلسكوب متوفر اليوم. وعلى المدى البعيد ستتمكن تلسكوبات أكبر من دراسة مجرات تبعد هذه المسافات الهائلة باستخدام تكنولوجيا الريادة في تطويرها لبريطانيا.

وتتسم هذه المجرة بأهمية للعلماء لأن عمرها يعود الى زمن الكون في نشأته الأولى عندما عمل الاشعاع المنبعث من المجرات الأولى على تغيير الحالة الفيزيائية لغاز الهيدروجين. ويأمل العلماء بأن تساعدهم المجرات القديمة على زيادة فهمهم لهذه العملية في نشوء الكون.