بغداد: أعربت وزارة البيئة العراقية،السبت، عن قلقها الكبير من ارتفاع مستويات الرصاص في أجواء العراق إلى أكثر من عشرة أضعاف الحد الطبيعي المقرر، مطالبة وزارة النفط باستخدام مادة بديلة عنه لإنتاج البنزين المحسن لأنه السبب الرئيس لارتفاع نسبة الرصاص في الجو، محذرة من أن هذه النسبة ستشكل خطرا حقيقيا خلال السنوات الثلاث المقبلة على الصحة العامة.

وقال وكيل وزارة البيئة كمال لطيف في حديث لـquot;السومرية نيوزquot;، إن quot;فرق وزارة البيئة التي تقوم بفحص الهواء بين فترة وأخرى، اكتشفت ارتفاع نسبة الرصاص في الجو إلى أكثر من عشرة أضعاف الحد الطبيعيquot;، لافتا إلى أن quot;هذه الفرق وجدت أيضا أن هذه النسبة تتضاعف عند حدوث العواصف الترابية إلى أكثر من 20 مرة عن الحد الطبيعي المقررquot;.

وأضاف لطيف أن quot;استخدام وزارة النفط لرابع اثيلات الرصاص في تحسين البنزين يعد السبب الرئيس في ارتفاع مستويات الرصاص في الجو إلى هذا الحد المقلقquot;، مشيرا إلى أن quot;عدد السيارات في العراق أصبح حاليا أكثر من 500 ألف سيارة، وجميعها تخلف الرصاص الناتج عن الوقود المحسن برابع اثيلات الرصاصquot;، على حد قوله.

وكانت وزارة النفط أبدت في وقت سابق استعدادها للتعاون مع الجهات كافة للتحقق من التأثيرات التي تسببها مادة رابع أثيلات الرصاص المستخدمة لتحسين مادة البنزين.

وأكد وكيل وزارة البيئة أن quot;نسبة الرصاص في الجو ستستمر في الارتفاع، وستصل بعد ثلاثة سنوات إلى مستوى سيشكل خطرا حقيقيا على الصحة العامة مالم تبادر وزارة النفط بالامتناع عن استخدامه في إنتاج البنزين المحسن في أسرع وقت ممكنquot;، موضحا أن quot;ارتفاع نسبة الرصاص في الجو تؤدي للإصابة بسرطان الرئة، والعديد من الأمراض الأخرىquot;.

واعتبر لطيف أن quot;وزارة النفط قادرة على استخدام مادة بديلة، ولن يستغرق ذلك منها وقتا طويلاquot;. على حد تعبيره.

يذكر أن المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد قلل في وقت سابق، من أهمية مخاطر احتواء مادة البنزين المستخدم في المحطات العراقية على مادة رابع أثيلات الرصاص ذات التأثير المباشر على صحة الأطفال، مشيرا إلى أن الوزارة تستخدم مادة رابع إثيلات الرصاص بنسب متدنية جدا، فضلا عن أنها لا تقوم باستيراد البنزين الذي يحتوي على هذه المادة.