تجري حاليا تجارب على ما يسمى بالوقود الشمسي. واذا ما نجحت هذه المساعى فسوف تسير سيارات بوقود من الطاقة الشمسية.
اعتدال سلامه من برلين: تهدف المساعي الحثيثة العالمية حاليا الى التوصل لانتاج وقود رفيق بالبيئة ورخيص الثمن، لكن هذا الحل سوف يكون في الدرجة الاولى من اجل مواجهة فترة ما بعد نضوب النفط، وما تقوم به شركة كورين في ولاية سكسونيا يصب في هذا الهدف. فهي تجري حاليا تجارب على ما يسمى بالوقود الشمسي لاغراض البحث والتجارب واذا ما نجحت المساعى سوف تسير سيارات بوقود منتجة من الطاقة الشمسية قبل حلول عام 2025، وذلك بعد ان نجحت شركتا مرسيدس وفولغسفاغن بالتعاون مع هذه الشركة باختبارات ناجحة لهذا الوقود. ومع ان الشركة الالمانية تريد الحفاظ على سرية هذا التطور الا انها قالت بان مبادئه قريبة من مبادئ انتاج الطاقة من الشمس وتجميعها في شرائح.
والبنية الكيمائية لهذا الوقود التركيبي تفي بمتطلبات محركات الدفع المستقبلية الثنانية التي تجمع بين محرك الديزل ومحرك اوتو( البنزين) وتتلاءم معها بشكل كامل. ولهذا السبب يتحدث مصممو المحركات في المانيا من الان ايضا عن تصميم الوقود، بالاضافة الى ذلك فان هذا الوقود يطلق كمية من الغاز العادم ( ثاني اكسيد الكربون) تكاد لا تزيد عن تلك التي تنتجها المحركات العاملة بالوقود النباتي.
وقد اكتشفت شركات نفط اخرى ايضا quot; وقود الشمسquot; فدخلت شركة شل على سبيل المثال شريكا مع شركة كورين الالمانية، كما ابدت شركات منافسة مثل توتال وبي بي بهذه الوقود الى درجة انها تختبر تقنية BTL بالتعاون مع هيئة الطاقة الالمانية ( Dena) اضافة الى منتجي محطات لطاقة وشركات السيارات، وستكون نتائج هذا الاختبارات جاهزة منتصف العام المقبل. وفي هذا الصدد يقول شتيفان كولر المدير التنفيذي لهيئة دينا ستكون الوقود الشمسية هي الوقود البديلة المناسبة من حيث السعر ايضا.
وتصل الامكانيات التقديرية للتغطية بهذا الوقود البيئي الى ما بين ال 20 وحتى ال 30 في المائة من اجمالي استهلاك الوقود الحيوي ويأمل البعض ان تصل هذا التوقعات الى درجة سد حاجة صناعة السيارات في المستقبل، من بينهم فيرنر مولر وكان وزير اقتصاد سابق في الحكومة الاتحادية، ورئيس مجلس ادارة اتحاد شركات افونيك في مدينة اسن حاليا. اذ تحدث عن الاهمية.
الاستفادة من الطاقة الشمسية لصنع الوقود خاصة في عصر يتناقص فيه مخزون كل من النفط والغاز الطبيعي في مصادرهما في العالم.
التعليقات