لؤي محمد من لندن: وجد فريق من الباحثين إن للنساء، اللواتي يتمتعن بحافز جنسي ضعيف، ردود فعل عقلية مختلفة تجاه الأوضاع الحميمة مقارنة بأولئك اللواتي يمتلكن حافزا جنسيا quot;طبيعياquot;.

واستخدم الباحثون العاملون في جامعة ولاية ديترويت الأميركية جهاز المسح الدماغي الذي يقوم برسم الصور بواسطة الرنين المغناطيسي (أم آر آي) حيث فحصوا 19 امرأة في مرحلة ما قبل سن اليأس ويعانين من اختلال نقص الرغبة الجنسية quot;أتش أس دي ديquot; مع 7 أخريات يتمتعن بحالة سوية.

ووصف الدكتور مايكل دايموند الاختصاصي في قسم الأمراض النسائية والتوليد بكلية الطب التابعة لجامعة ولاية ديترويت، النتائج بأنها أول دليل مهم على أن البرود الجنسي الذي تعاني منه أقلية من النساء له أساس عقلي. وحسب الدراسة فإن النساء المتطوعات طلب منهم مشاهدة التلفزيون مدة نصف ساعة وخلالها كانت هناك فترات تخلو الشاشة فيها من أي صور أو تتضمن برامج عن الحياة العادية مع أجزاء من أفلام ايروتيكية تتداخل مع الفترات الأخرى.

واستخدم في الوقت نفسه جهاز فحص الدماغ quot;أم آر أيquot; لمعرفة أي أجزاء من الدماغ تحفزت تحت وطأة الصور المعروضة وهذا من خلال تشخيص أي أجزاء من الدماغ تزايد فيها ضخ الدم. وقال الدكتور دايموند إن بعض أجزاء الدماغ قد توهجت بينما اضمحل التوهج في مناطق أخرى منه.

وحسب نتائج البحث فإن النساء المتمتعات بحافز جنسي طبيعي كانت الجبهة العليا من تلافيف الدماغ متوهجة عند مشاهدة اللقطات الايروتيكية إضافة إلى القشرة الخلفية المحيطية في الدماغ، بينما أظهرت أدمغة النساء اللواتي يعانين من اختلال النقص في الحافز الجنسي وجود نشاط أكبر في المنطقة السفلى من مقدمة الدماغ والأعصاب الأولية والقشرات المعزولة. لكن الدكتور دايموند أقر أن تحديد الكيفية التي يرتبط كل جزء من الدماغ بالاثارة الجنسية والعاطفية غير معروف بعد.

وقال الدكتور دايموند إن هذه الدراسات الأولية بحاجة إلى إجراء تقييمات إضافية لها. لكن الدكتورة ساندي غولدبيك- وود الاختصاصية المساعدة في الطب الجنسي- السايكولوجي بـ quot;كامدن أن إيزلينغتون منتال هيلث ترستquot; بلندن شككت بمدى إمكانية تعميم نتائج هذا البحث لقلة عدد المتطوعات المشاركات في التجربة.

وقالت لمراسل صحيفة الديلي تلغراف اللندنية إن quot;دراسة بعدد أكبر من المشاركين وتأخذ بعين الاعتبار عوامل مثل الكآبة والأمراض الجسدية الأخرى ضرورية قبل البدء بمعرفة ما إذا كانت التغيرات لها صلة بالوظيفة الجنسية بشكل ما، أو أنها مجرد عامل مثل غيره مثل الكآبةquot;.