فيينا: يتطلب منع المراهقين من البدء بالتدخين أوإقناعهم بالتخلي عنه مقاربة محددة، بحسب باحثين من البرنامج الأوروبي المشترك quot;أكسيسquot; الذي يعمل على تجنيب هؤلاء التدخين، بحسب ما تم إعلانهفي فيينا. وأوصى علماء من عشرة بلدان في الاتحاد الأوروبي تحميل المراهقين المسؤولية. فكتبوا في دراستهم quot;الهدف ليس بتوجيه المراهقين إلى ما عليهم القيام به، وإنما فسح المجال أمامهم ليتخذوا هم قراراquot;.

وفي مؤتمر صحافي لإطلاق برنامج موجه للمراهقين النمسويين الأكثر إدمانا على التدخين في كافة أنحاء أوروبا، شرح المعالج النفسي سيباستيان بورن-مينا قائلا quot;إذا قلتم لهم بأن التدخين مضر وسيء فإن ذلك من شأنه أن يهمشهم في المجتمعquot;.
ويحصى في النمسا 25% من المدخنين بين الذين يبلغون الخامسة عشرة من عمرهم، و50% بين هؤلاء الذين يبلغون 17 عاما.

ويشدد أوثمار كاراس النائب الأوروبي المحافظ ورئيس المنظمة النمسوية الخيرية quot;هيلفسفيركquot;، على quot;ضرورة التساؤل عن سبب بدء المراهقين بالتدخينquot;. وبحسب توصيات دراسة quot;أكسيسquot;، سوف يعمد بورن-مينا إلى جعل مراهقين غير مدخنين يتدخلون إلى جانب شباب من الفئة العمرية نفسها. كذلك ينصح الخبراء بمضاعفة التواصل المباشر مع المراهقين في أوساطهم (المدارس والأندية الرياضية والمراقص...)، بالإضافة إلى الحملات الإعلانية التقليدية عبر التلفزيون أو الإنترنت.

وترى دراسة quot;أكسيسquot; ضرورة جعل برامج الإقلاع عن التدخين أكثر جذبا، كما يمكن اللجوء إلى الأدوات التسويقية نفسها التي يستخدمها مصنعو التبغ مثل القسائم الشرائية والهدايا... ويلفت كاراس إلى عدم الاعتماد على حظر قريب للتدخين في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بهدف دعم هذه المبادرات، quot;فأنا لا أرى في الوقت الحالي أغلبية تصب في مصلحة ذلكquot;.