عبدالاله مجيد من لندن: قال علماء انهم توصلوا الى طريقة لخفض ضغط الدم بتسليط موجات كهرومغناطيسية على الكلى متوقعين ان تحدث الطريقة الجديدة ثورة في علاج ارتفاع ضغط الدم. ويعتقد العلماء ان هذا العلاج يمكن ان يؤدي الى نظرة جديدة تماما في التعامل مع ارتفاع ضغط الدم الذي يشكل مصدر خطر كبير يهدد بإحداث ازمات وجلطات قلبية.
ويعجز بعض المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم عن خفضه باستخدام الأدوية والتوصيات الرائجة حاليا تركز على إجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة.علاج ارتفاع ضغط الدم بقصف الكلى بموجات كهرومغناطيسية حقق نتائج باهرة في تحسين حالة مرضى لم يتمكنوا من السيطرة على إرتفاع ضغط الدم بعقاقير مختلفة عديدة.
وقال العلماء الذين نشروا دراستهم في مجلة لانسيت الطبية البريطانية انهم اختبروا طريقتهم الجديدة في العلاج على 106 مرضى بإخضاع نصفهم للعلاج بالموجات الكهرومغناطيسية واستخدام النصف الآخر للمراقبة. النصف الذين أُخضعوا للعلاج بالموجات الكهرومغناطيسية شهدوا انخفاض ضغط الدم بمقدار 32 على 12 مليمتر زئبق خلال ستة أشهر.
وتعمل الطريقة الجديدة بإدخال قسطر في أحد الأوعية الدموية قرب المثانة وإيصاله الى الكلية. ثم تطلق أنبوبة القسطر رشقة من الموجات الكهرومغناطيسية ذات الطاقة العالية لتعطيل الأعصاب الكلوية التي لها دور في رفع ضغط الدم.
في بداية التجربة التي أُجريت عالميا كان متوسط ضغط الدم عند المرضى 178 على 97 حيث الرقم الأول يتطابق مع كل ضربة قلب والثاني مع ضغط الدم بين خفقتين.
وأُعطيت مجموعة المراقبة التي كان عند افرادها المتوسط نفسه من ضغط الدم نسخة كاذبة من العلاج فلم يطرأ تغير محسوس على مستوى ضغط الدم عندهم خلال التجربة. وكان افراد المجموعة الخاضعة للعلاج بالموجات ومجموعة المراقبة يتناولون في المتوسط خمسة عقاقير مضادة لارتفاع ضغط الدم.
توصل العلماء في ضوء نتائج التجربة الى ان العلاج بالموجات على أساس القسطرة يمكن ان يُستخدم بأمان لخفض ضغط الدم بدرجة كبيرة لدى المرضى الذين لا تنفع معهم الطرق التقليدية.ونقلت صحيفة الغارديان عن رئيس فريق العلماء البروفيسور موراي ايسلر من معهد ملبورن لمرض السكري في أستراليا ان نتائج البحث تبين أن هذه الطريقة يمكن أن تصبح quot;طريقة ثورية حقا في العلاجquot;. وقال زميله البروفيسور الن جاردين من جامعة غلاسكو في اسكتلندا أنها دراسة واعدة ونتائجها تشكل إختراقا حقيقيا لم يُعرف مثيله في هذا المجال منذ سنوات.
التعليقات