طلال سلامة من برن (سويسرا): ان الحديد مع الغذاء إما أن يكون ثنائي التكافؤ حديدي، وهو سهل الامتصاص، أو بشكل حديد ثلاثي التكافؤ ينبغي إرجاعه إلى حديد ثنائي التكافؤ، قبل امتصاصه. في هذا الصدد، يفيدنا الباحثون الفرنسيون أن كمية عالية من الحديد ثلاثي التكافؤ، الذي يستأثر بمعظم كميات الحديد الموجودة في الخضار، قد يرتبط بخطر أدنى في الاصابة بارتفاع ضغط الدم! ما يعني أن استهلاك كمية أكثر من الفواكه والخضراوات، يوميًا، قد تكون الدرب الصحيح لتفادي مرض ارتفاع ضغط الدم الذي لا يمكن التخلص منه بسهولة وينبغي، في معظم الأحيان، تعاطي الدواء يومياً.

ودرس الباحثون الفرنسيون منافع الحديد ثنائي التكافؤ وكذلك ثلاثي التكافؤ، على ضغط الدم، عن طريق مراقبة آلاف المتطوعين لفترة استمرت حوالي 5 سنوات. وشملت الدراسة كذلك مراقبة وجبات الطعام اليومية وأخذ عينات الدم، دورياً، لرصد مستويات الهيموغلوبين والفيريتين(مركب من حديد وبروتين معاً). وتشير النتائج الى أن نقص كمية الحديد ثلاثي التكافؤ بالدم ترتبط بزيادة في ضغط الم الانقباضي(هو الرقم الأعلى في قياس ضغط الدم). على العكس، كان تواجد كمية عالية من الحديد ثلاثي التكافؤ، بالدم، دوراً في تخفيض خطر الاصابة بضغط الدم العالي بنسبة 37 في المئة.

يذكر أن الحديد يغذي الجسم بصورة رئيسية لكونه جزء لا يتجزأ من الهيموغلوبين الذي تتمحور مهمته حول نقل الأكسجين الى الدم.