عبدالاله مجيد من لندن: أظهرت دراسة جديدة ان احتمالات الاصابة بالربو في سن السادسة تزيد مرتين بين الأطفال الذين يُعطون براسيتامول. كما ان إعطاءه للأطفال لحد الشهر الخامس عشر من العمر يزيد ثلاث مرات احتمالات تعرضهم للاصابة بحساسيات أخرى مثل الحمى القشية.

واعتبرت الدراسة ان ارتفاع حالات الاصابة بالربو في مرحلة الطفولة خلال السنوات الخمسين الماضية قد تكون له علاقة بتزايد عدد الآباء الذين يستخدمون البراسيتامول للتخفيف من آلام أطفالهم أو خفض حرارتهم لدى اصابتهم بالحمى.

وارتفعت معدلات الاصابة بالربو في الطفولة ثلاثة أضعاف منذ الخمسينات ويبلغ عدد المصابين بالربو في بريطانيا مثلا 5.4 مليون شخص 1.1 مليون منهم اطفال.

كما تزداد حالات التحسس وارتفع عدد المصابين الذين يحتاجون الى علاج منذ عام 2001 بنسبة 25 في المئة.

ولكن الباحثين اكدوا ان المطلوب اجراء مزيد من الدراسات لاستجلاء العلاقة بالبراسيتامول منوهين بأن منافع استخدامه ما زالت تفوق احتمالات الاصابة بالحساسية لاحقا. وقال رئيس فريق الباحثين البروفيسور جوليان كراين من جامعة اوتيغو في نيوزيلندا ان هناك الكثير من الأدلة التي تشير الى وجود علاقة ولكنها ليست واضحة تماما وهذه هي المشكلة. استند البحث في نتائجه الى دراسة رضع وأطفال الى حد السادسة من العمر.