عطلت الثلوج التي تساقطت على الجزر البريطانية الحياة في ما وصف بابرد طقس منذ 100 سنة.


أوقف الثلج الحياة في بريطانيا بسبب النقص الكبير في الصخر الرملي الخاص بتذويبه، ما أدى إلى تكبد الاقتصاد خسارة قدرت بمليارات الجنيهات الاسترلينية.

وقد تسبب التجمد الكبير إلى تأخر أغلب البريطانيين عن أعمالهم مع بقاء الملايين منهم في بيوتهم بعد الشلل الذي حل بالشوارع والسكك الحديدية وشبكات الخطوط الجوية.

ومع بلوغ الجليد إرتفاع 10 بوصات في بعض أجزاء المملكة المتحدة ،مع توقع هبوط 8 بوصات أخرى في الليل، يتوقع خبراء الارصاد الجوي أن يكون هذا الشتاء الأسوأ من نوعه خلال المائة سنة الأخيرة.

من جهتها، إنتقدت منظمات سائقي العربات عدم القدرة على جعل البلد يتحرك، فيما قدر الخبراء الخسارة، التي ترتبت عن هبوط الثلج، بـ 1.2 مليار جنيه استرليني في اليوم الواحد.

وذكرت صحيفة الغارديان ان الصورة المؤسفة السائدة حاليا على الطرق البرية قائمة أيضا في شبكات النقل الحديدي والجوي في مطارات غاتويك اللندني وأدنبره على حد سواء، وترتب عن ذلك إلغاء مئات الرحلات الجوية.

وكان الفشل الكارثي للسلطات المعنية في التعامل مع سقوط الثلج قد جاء بعد تصريح وزير النقل فيليب هاموند الذي وعد الأسبوع الماضي بتوفير quot;مخزون احتياطي استراتيجيquot; من الصخر الرملي.

من جانبه قال ديفيد غريفزمدير شركة التأمين البارزة quot;آر أس أيهquot; إن quot;للطقس السيئ قبل حلول عيد الميلاد له تأثير كبير على الاقتصاد ومن الممكن أن يؤدي إلى خسائر للمؤسسات التجارية التي هي من دون هذا الطقس تصارع بصعوبة. وإذا خسرنا خمس الدخل بسبب عدم قدرة الشركات على فتح أبوابها للناس، وبوردهم قرر البريطانيون الغاء خطط الإنفاق فإننا نتطلع إلى خسارة تصل إلى 1.2 مليار جنيه استرليني لكل يوم عملquot;.

يشار الى انه في حال إستمرار الطقس على ما هو عليه خلال الأسبوعين المقبلين، مثلما يتوقع مكتب الإرصاد الجوي البريطاني، فإن رقم الخسائر سيصعد إلى أكثر من 12 مليار دولار على حسب تخمينات مدير شركة quot;آر اس أيهquot;.