تبيّن أنquot;الإيكولايquot; ليسالسبب بالأمراض وإنّما المواد السّامة التي يفرزها .

القاهرة: في الوقت الذي تبين فيه أن ميكروب الإيكولاي المُسَبِب للأمراض لا يُلحِق بنفسه الضرر بالأشخاص الذين يتناولون اللحم المفروم أو غيره من الأطعمة التي تحتوي عليه، وأن المواد السامة التي يقوم بإفرازها هي التي تتحمل مسؤولية الضرر الفعلي الذي يطال الإنسان، بدأت تظهر مطالبات بإجراء اختبارات مناسبة للطعام، من أجل البحث عن كل ٍ من الميكروب وما يفرزه من سموم، خصوصاً وأن أحدهما قد يتواجد بدون الآخر.

ورغم أن ذلك يعني عادة إجراء اختبارين منفصلين، إلا أن علماء من دائرة البحوث الزراعية في وزارة الزراعة بالولايات المتحدة الأميركية يشيرون الآن إلى حدوث تقدم كبير على طريق تطوير اختبار واحد، يمكنه الكشف عن ميكروب الإيكولاي وما يفرزه من مواد سامة.

من جانبه، قال مارك كارتر، رئيس وحدة البحوث في مكتب خدمة الأبحاث في ألباني بولاية كاليفورنيا الأميركية، إن الاختبار، الذي تم وصفه الأسبوع الماضي في الاجتماع السنوي للجمعية الكيميائية الأميركية، يستخدم خرز البوليستيرين الصغير المغلف بأجسام المضادة للبروتينات التي تتواجد في البكتيريا واثنين من أبرز المواد السامة التي تقوم بإفرازها. كما يتم مزج الخرز مع عينة من اللحم المفروم الذي يتم تقطيعه بشكل أكبر في خلاط، ثم يتم فصله عن العينة، ويتم تحليله بعد ذلك.

ويتابع دكتور كارتر حديثه بالقول quot;وبالإضافة إلى الطبيعة المزدوجة التي يحظى بها هذا الاختبار، فإنه يعتبر أكثر سرعة من اختبارات الإيكولاي الحالية، حيث تصدر النتائج في أقل من 24 ساعة بدلًا من استغراقها قرابة الأسبوع. وبالإضافة للاستعانة بهذا الاختبار مع اللحم المفروم، يمكن استخدامه كذلك مع الخس وغيره من الخضروات. ومازالت هناك حاجة لمزيد من العمل. لكننا نخطط للحصول على اختبار تجاري في السنوات القليلة القادمة، للاستعانة به من قِبل الحكومات وصناعة المواد الغذائية نفسهاquot;.