البعوضة الناقلة للمرض |
ميونيخ: اليوم الـ 25 من أبريل هو اليوم العالمي للملاريا، وفيه يحتفل العالم سنويا بالخطوات المتخذه في سبيل القضاء علي المرض بشكل نهائي، والملاريا هي ثاني الامراض شيوعا بعد السل والذي يودي بحياة مليون شخص سنويا، منهم 90% من ابناء القارة الافريقية وحدها، اضافة الى السياح الذين يزورون اماكن استيطان المرض.
في هذا الاطار تستعد اليونيسف لاعلان القضاء نهائيا علي الملاريا قبل حلول 31 كانون الأول/ديسمبر 2010، وهو الموعد rlm;النهائي الذي حدده الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية لكي يتحقق لجميع البلدان التي يتوطن فيها المرض الوسائل الممكنة للسيطرة علي المرض ومكافحته. rlm;
في جنوب الصحراء الكبري الاف الاشخاص سنويا يموتون من الملاريا، منهم 800 الف من الصغار الذين تقل اعمارهم عن الخمس سنوات، اذ ان الجهاز المناعي للاطفال في الغالب لايتمكن من مقاومة المرض، وينصح الاطباء دائما الحوامل والاطفال الصغار بتوخي الحزر والبعد عن الاماكن التي يستوطن فيها مرض الملاريا، وفي هذا السياق تقول منظمة الصحة العالمية الي ان الملاريا تضر بنحو 50 مليون من النساء الحوامل سنوياً، مما يسهم في rlm;الإصابة بالأنيميا النفاسية، وانخفاض وزن المواليد، بل وحتى في حدوث الوفيات النفاسيةquot;. rlm;
كيف تنتقل الملاريا
الملاريا تودي بحياة الملايين في أفريقيا |
تنتقل الملاريا بواسطة أنثى بعوض من جنس الأنوفيل الذي ينقل (طفيلي من الأوليات) المسببة للمرض..و تمر دورة حياة الطفيل بعدة مراحل نمو في الإنسان والبعوض الذي ينقله من شخص لديه عدوي الملاريا عن طريق لدغ أنثي بعوضة من نوع أنوفيلس عاده لشخص مصاب بالملاريا حيث يمتص الطفيل المسبب للملاريا من دم الإنسان المصاب ولابد لهذا الطفيل أن ينضج في القناة الهضمية للبعوض ولمدة أسبوع أو أكثر ليكون قادراً علي إصابة شخص سليم ينتقل بعدها إلي الغدد اللعابية للبعوضة ويسمي هذا الطور باسم سبوروزيت وعندما تلدغ هذه البعوضة شخصاً سليماً فإن الطفيل ينتقل إلي دم الإنسان في كل مرة تمتص فيها دمه. يهاجر الطفيل مباشرة إلي كبد الإنسان ويدخل خلاياه وينمو فيها متكاثراً وفي خلال هذة الفترة التي يتواجد فيها الطفيل داخل الكبد لايشعر الإنسان بأعراض المرض. وبعد فترة تتراوح بين 8 أيام ـ إلي عدة شهور ينتقل الطفيل من الكبد ليدخل كرات الدم الحمراء حيث ينمو ويتكاثر بداخلها ثم تنفجر الكرات ليخرج منها أعداد كبيرة من الطفيل تهاجم كرات دم جديدة ويخرج من الكرات أيضاً سموم هي التي تؤدي إلي الشعور بالمرض وفي هذة الفترة إذا تمكن البعوض من لدغ الإنسان المصاب فإنه يمتص الطفيل من الدم ليظل في جسمه لمدة أسبوع أو أكثر بعدها يصبح قادراً علي نقل المرض لشخص آخر. حيث يمتص دمه ليصيب شخصا سليما بالمرض عن طريق بث لعابه بعد لدغ جلده. لهذا السبب يشعر المصاب بالحمي نتيجة تفجر الخلايا المتورمة لتفرز سموما ونفايات في الدم ومقاومة جهازه المناعي لتأثيرها. والأعراض تظهر خلال عشرة أيام إلي أربعة أسابيع بعد العدوى بالرغم من أن الإحساس بالمرض يحدث بعد 5-8 أيام وقد تصل هذه الفترة إلى عام كامل
وعشية الاحتفال اليوم ببلوغ القضاء نهائيا علي المرض أعلنت اليونيسف عن إحراز تقدم في مكافحة الملاريا، rlm;وبخاصة في أفريقيا، التي تعاني من أعلى معدلات المرض انتشاراً، لكنها دعت إلى بذل المزيد من الجهود rlm;للتصدي لهذه الآفة العالمية.
وفي هذا الاطاريقوم معهد quot;برنارد نوختquot; من همبورج الالمانية للطب الوقائي الاستوائي بالعمل علي اعداد لقاح جديد ضد الملاريا في مدينة quot;اجوجوquot; بالقرب من غانا ويعتقد ان سيحقق خطوة هائلة في القضاء النهائي علي المرض بعد الانتهاء من التجارب التي يجريها العلماء في هذا الاطار، وكان اللقاح الذي وضع قبل عشرين عاما لم يقدم شفاء بنسبة 100% كما ان اللقاحات التي يأخذها السياح قبل السفر لم تكن فعالة بنسبة اكيدة لهذا السبب يتم تطوير اللقاح الجديد من قبل مؤسسةquot; بيل وميليندا العالميةquot;.
ووفق مصادر منظمة الصحة العالمية فإن مكافحة الملاريا تعتبر الآن إحدى الأولويات الرئيسية للتنمية العالمية، ولها أهميتها الأساسية في بلوغ الأهداف rlm;الإنمائية للألفية في أفريقيا. وقد ساهمت زيادة الوعي العالمي بآفة الملاريا في تحقيق زيادة كبيرة في الموارد rlm;المتاحة لمكافحتها على مدى السنوات الأخيرة، ويعود الفضل في ذلك إلى الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز rlm;والسل والملاريا، ومبادرة رئيس الولايات المتحدة لمكافحة الملاريا، والبنك الدولي، وجهات أخرى. rlm;قد أدى توسيع نطاق التدخلات الفعالة إلى خفض معدلات حالات الإصابة بالملاريا rlm;والوفاة الناجمة عنها في مختلف المرافق الصحية في كثير من البلدان، بما في ذلك إريتريا، ورواندا، وزامبيا، rlm;ومدغشقر. ومن المزايا الإضافية لذلك تخفيض العبء الواقع على المستشفيات والعيادات التي تعمل بما يفوق rlm;طاقتها، وتقليل عدد المتغيبين عن الأعمال والمدارسquot;.
التعليقات