إتضح ان العلاج الصيني بالابر لا يخفف من آلام المخاض.

لؤي محمد: تستخدم النساء الحوامل اللواتي لا يردن تناول عقارات لتخفيف آلام المخاض طرائق أخرى مثل الاستحمام والتنويم المغناطيسي الذاتي وأساليب الصراخ المتطرفة وغيرها.

غير أن دراسة جديدة اوضحت أنه ليس هناك اي دلائل على تقليل العلاج بالأبر الصينية quot;اكوبنكشترquot; لآلام المخاض. ويقول العديد من الخبراء إن عدد النساء اللواتي بدأن يتبعن هذه الطريقة في تزايد كبير وهو يشمل زرق أبر في الجلد للتخفيف من الألم. لكن البحوث الجديدة تقول إنها لا تعطي نتائج خلال وقت المخاض.

وهذا الكشف أثار نقاشات حادة حول جدوى هذه الطريقة بعد توصل باحثين بريطايين وكوريين إلى هذه النتيجة. فحسب دراسة صدرت في مجلة quot;بجوغquot; الطبية قال الباحثون إن quot;النتائج تظهر أن هناك دلائل ضئيلة تثبت أن النساء اللواتي عولجن بطريقة الأبر الصينية عانين آلاما أقل من أولئك اللواتي تسلما علاجًا زائفًا من الـ quot;اكوبنكتشرquot; أو اعطين أدوية مخففة للألم مثل أنالجيزيا.

وقال البروفسور ادزادر ارنست من جامعة بليموث في مدينة اكستر الإنجليزية لمراسل صحيفة الغارديان اللندنية إن quot;تأثير الأكوبنكتشر على النساء هو خيالي بشكل عام. فللأكوبنكتشر قدرة على خلق هذا الاحساس لأنه يشمل اللمس وهو ذو طبيعة اختراقية وسيكولوجية وهو له صلة بروحانيات الشرقquot;.

وبحسب التجارب السريرية فإن الفوائد من الأكوبنكتشر هي تخفيف الآلام بنسبة 11% خلال أول 30 دقيقة بعد استلام العلاج.

وأضاف الباحثون في دراستهم أنهم وجدوا علاج الأبر الصينية ليس أكثر تأثيرا من العلاج الوهمي بالأبر الذي اتبعوه مع النساء الحوامل أو أي مخففات تقليدية للآلام. وحينما أعلمت النساء عن مقدار الألام الذي يشعرن به خلال تلقيهن الأكوبنكتشر فإنه نفس مستوى الألم حين تستخدم النساء طرائق أخرى للتخفيف عنه.