نهى احمد من سان خوسيه: تزايد الاصابات بمرض السرطان الخطير يجعل العلماء يكرسون الكثير من جهدهم لاكتشاف علاجات اما شكل عقاقير او امصال، وهذا ما سعى اليه فريق من العلماء في جامعة الطب في العاصمة الارجنتينية، حيث حقق انجازا يمكن وصفه بانه سيكون الباب الذي سوف يؤدي الى صناعة مزيد من العلاجات ضد السرطان. فحسب قول البروفسور الارجنيتني خوسيه مارودو رئيس الفريق العامل في جامعة بوينس ايريس، لقد اقترب مع فريقه من تطوير مصل قادر على مكافحة عدة انواع من الاورام السرطانية في نفس الوقت، اذ ان الابحاث التي اجراها مع زملاء له في جامعة بريطانية لسنوات طويلة على الفئران اثبتت امكانية الحصول على مصل بهذه المواصفات، ويأمل ان تؤدي الابحاث الى صنع مصل قادر على مقاومة عدد من الاورام السرطانية يكون في متناول المرض في غضون اعوام قليلة.

وبحسب شرحه في المرحلة الاولى من المشروع تم حقن فئران تجارب سليمة بخلايا سرطان القولون، وذلك بعد معالجتها بطرق خاصة تتيح لجهازالمناعة لديها انتاج اجسام مضادة قادرة على مقاومة الخلايا السرطانية الوافدة اليها. وفي المرحلة الثانية اخذ الاطباء خلايا من هذه الفئران وحقنوا بها فئرانا اخرى جرى حقنها قبل ذلك بخلايا سرطانية مختلفة.

ولقد تفاجأ مارودو وزملاؤه بما حدث، حيث استطاعت اجهزة المناعة لتلك الفئران من انتاج اجسام مضادة كافحت الخلايا السرطانية التي لم يظهر لها اي اثر بعد مرور تسعة اشهر من بدء التجربة. وكررت العملية مرات واعطت النتائج ذاتها ما يدفع الى القول بان المصل سوف يكون من العقاقير الواعدة.

وكما اوضح ايضًا بان تجربة المصل الناجحة شجعت على التفكير بحقن البشر بها وستبدأ التجارب قبل حلول عام 2012، وفي حال نجاحها فانه سيصبح بالامكان انتاج مصل لحماية الاصحاء من انواع معنية من السرطانيات، او علاج المصابين بتلك الاورام عبر تحفيز اجهزة المناعة في اجسامهم، بدلا من العمليات الجراجية لاستئصال الاعضاء المصابة او قتل الخلايا السرطانية بمواد كيميائية.