وافقت وزارة الداخلية الأميركية على إقامة أول مزرعة رياح وسط البحر بعد سنوات من المراجعة البييئة والمناورات السياسية.

بوسطن: نالت أول مزرعة رياح أميركية في البحر وهي مشروع ضخم سيقام على مسافة ثمانية كيلومترات من شواطئ ماساتشوستس الموافقة يوم الاربعاء بعد سنوات لاقت فيها معارضة الجميع من القبائل الهندية الى أسرة كنيدي.

ومنح وزير الداخلية كين سالازار موافقته على اقامة مشروع كيب ويند التاريخي الذي سيضم 130 توربينا وسيولد الكهرباء بقدرة تبلغ 420 ميجاوات في هورسشو شول بنانتاكت ساوند فيما يعتبره أنصار المشروع خطوة كبيرة الى الامام بالنسبة الى الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة.

وقال سالازار في بوسطن quot;هذا المشروع يتفق مع تراث التنمية المستدامة في المنطقة.quot;

والمشروع صغير من حيث انتاجه من الكهرباء اذ لن يكفي الا لتزويد 400 الف منزل بالكهرباء الا ان اقراره سيشجع على اقامة مشروعات اخرى لتوليد الكهرباء من الرياح مقترحة بالفعل في منطقتي الساحل الشرقي والبحيرات العظمى.

وستمتد أبراج التوربينات التي سيبلغ ارتفاعها 120 مترا وستصنعها شركة سيمنز الالمانية على مساحة 62 كيلومترا مربعا.

وقال جيم جوردون رئيس كيب ويند اسوشييتس ان البناء سيبدأ قبل نهاية العام وقد يبدأ توليد الكهرباء بحلول 2012.

وسيخضع قرار الموافقة على المشروع لبعض الاعتبارات التي تهدف الى حماية المياه الساحلية من أي أضرار ومن انخفاض مدى الرؤية ومع ذلك فمن المتوقع ان يتعرض لطعون قانونية لكن سالازار قال انه واثق من ان اقراره سيثبت.

وتعرض المشروع على مدى سنوات لمراجعة بييئة ومناورات سياسية بما في ذلك معارضة ضارية من السناتور الراحل ادوارد كنيدي الذي يطل مجمع عائلته المقام على ستة أفدنة في هيانيس بورت على نانتاكت ساوند.

كما شكت قبيلتان هنديتان من ان التوربينات العملاقة ستزعج مراسم استقبال الشمس الروحية وربما ايضا اثار الاجداد ومدافنهم في قاع البحر.