طلال سلامة من برن (سويسرا): يفيدنا الباحثون من جامعة ليدز أن دواءين، هما ميتفورمين وأيكار (AICAR)، الأول مستخدم لتخفيض الكولسترول بالدم والثاني لمكافحة البدانة، مرشحان الآن للاستعمال لدى المصابين بفيروس التهاب الكبد من نوع quot;سيquot; الذي يستهدف 3 في المئة من سكان العالم. وبأوروبا وحدها، يوجد أربعة ملايين شخص، يحملون هذا الفيروس الخطر الذي يهاجم خلايا الكبد ولا يوجد أعراض تكشف النقاب عنه، في مرحلة نموه الأولى. ويتعرض 17 في المئة من المصابين به للتشمع الكبدي. في حين تتطور الاصابة الفيروسية لتضحي سرطان، في 2 في المئة من الحالات.

ويفيدنا الباحثون أن هذين الدواءين يتفاعلان بالجسم لحفز انزيم، يدعى quot;آي ام بي كينازquot; (AMPK)، يعمل على تنظيم مستوى الطاقة بالخلايا. أما فيروس الاتهاب الكبدي من نوع quot;سquot; فهو يعمل على اسكات هذا الانزيم كي يتمكن من التكاثر. يذكر أن هذا الانزيم يشرف مؤقتاً على قطع انتاج الدهون بالخلية عندما تحتاج الأخيرة الى مزيد من الطاقة للعمل. للبقاء على قيد الحياة، يمنع الفيروس سي هذا الانزيم من شل انتاج هذه الدهون الخلوية.

كما نجح الباحثون في مراقبة سلوك خلايا الكبد، عندما وصل الدواءان اليها، أي الميتومورفين والأيكار، لتحفيز أنشطة انزيم quot;آي ام بي كينازquot;. ما جعل خلايا الكبد المريضة قادرة على وقف التكاثر الفيروسي داخلها.