أثبتت التجارب ان النساء اللواتي يتعاطين الكحول يقللن عدد الحيامن لدى أولادهن.

لؤي محمد: أثبتت التجارب المختبرية أن الرجال الذين كانت أمهاتهم يتناولن الكحول بإفراط أثناء فترة حملهن بهم يعانون من نقص في الحيامن بنسبة الثلث مقارنة بأولئك الذين تجنبت أمهاتهم الكحول. وبينت دراسة حديثة أن الامهات اللواتي يشربن الكحول يلحقن الأذى بخصوبة أولادهن الذي لم يولدوا بعد.

فالامهات المستقبليات اللواتي يستهلكن ما مقداره 4.5 وحدة كحول في الاسبوع يتسببن في الغالب بتخفيض الحيامن لدى أولادهن الذين لم يولدوا بعد مقارنة بأولئك اللواتي لم يشربن شيئًا.

ولذلك فإن الحكومة البريطانية تنصح النساء الحوامل بتجنب الكحول تمامًا خلال فترة الحمل، على الرغم من أن الكلية الملكية لعلم التوليد قالت إنهليس هناك أي دليل يؤكد أن شرب وحدتين من الكحول في الاسبوع سيؤذي الطفلغير المولود بعد. وقام فريق من الأطباء في مستشفى جامعة ارهوس بإجراء تجارب على 347 رجلا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و21 سنة وهم أبناء أمهات تم اختيارهن ما بين عامي 1984 و1987. وفي آخر مرحلة من حملهن أجبن على قائمة من الأسئلة أحدها يتعلق بكمية ما يستهلكنه من كحول.

وأجريت بعد ذلك أبناؤهن عند بلوغ الابناء سن الرشد تحليلا لدم كل منهم. وقالت سسيليا راملاو-هانسن التي قادت فريق البحث لمراسل صحيفة الغارديان اللندنية إن الدراسة أوضحت أن النساء اللواتي شربن 4.5 وحدة من الكحول أوأكثر انخفضت لديهن نسبة الحيامن بـ 25% مقارنة بأولئك الذين تعرضوا إلى نسبة أقل من الكحول خلال فترة وجودهم في أرحام امهاتهم حيث وصل عددالحيامن لديهم 40 مليون في الملليمتر.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن النسبة الطبيعة هي تلك التي تصل إلى 20 مليون فما فوق. وأضافت الدكتورة هانسن أن quot;انخفاض تركيز الحيامن في الرجال الأكثر عرضة للكحول هو ضمن الحدود الدنيا التي تفترضها منظمة الصحة العالمية للمعدل الطبيعي للحيامنquot;.وعلق ألان بايسي المحاضر في جامعة شفيلد الإنجليزية لمادة علم الأعضاء التناسلية إن quot;أكثر الفترات حساسية في تطور الخصيتين يجري حينما يكون الجنين الذكر في الرحم. ولعل الكحول له تأثير سلبي على تطورهما لكن الدراسة لم تثبت ذلك. النتيجة معقولة ولكن قد يكون السبب وراء ذلك أمرًا له علاقة باستهلاك الكحولquot;.