نهى احمد من سان خوسيه: ما يقوم به معظم الناس اولا هو تنظيف الرئتين عن طرق سعال بسيط واخراج البلغم ثم تنظيف الاسنان، وبالنسبة للمدخنين فان سعال الصباح امر عادي، الا انهم لا يدركون ان امكانية اصابتهم بامراض الرئة المزمنة غير المستبعدة، اذا ما تواصل السعال الحاد لذا يجب كشف عن حقيقته في وقت مبكر.

اذ يؤكد تقرير طبي صدر عن وزارة الصحة في كوستاريكا بأن السعال الحاد والمتواصل قد يكون اشارة لالتهابات رئوية مزمنة، واذا لم يعالج بشكل جيد قد يسبب في تعطيل عمل الرئتين الى ان تفقدان وظيفتهما كعضو تتركز عليه الحياة. ويقدر اخصائيون وجود اكثر من خمسة ملايين شخص في اميركا الجنوبية يعانون من السعال الذي يهدد بالاصابة بامراض صعبة، بخاصة بالنسبة للمدخنين.

وبحسب ما ورد في تقرير وزارة الصحة ايضا من يصاب بسعال نتيجة وعكة صحية كالاصابة بالبرد، عليه ان لا يهمل هذا السعال اذا ما تواصل وتحول الى سعال ناشف، ترافقه صعوبة في اخراج البلغم. فهذا يسبب في اكثر الاحيان التهابات تلحق الاذى بانسجة الرئتين، عدا عن ذلك يحرم المريض من النوم، ومن لا ينام بشكل كاف او بشكل سيء فان نظام المناعة لديه لا يكون بالمستوى المطلوب ، عدا عن ذلك يصعب عليه التركيز على العمل.

واستمرار السعال الحاد او الجاف يشكل كمية من البلغ في الرئتين، ومع ان انعكاس السعال يخف بعد ايام قليلة، الا ان الخطر من الاصابة بنزلة صدرية لا يكون مستبعدًا. اذ ان البلغم وما امتلات به الرئتين من سائل ينتجه عنه يكون ساحة خصبة للبكتيريا كي تتكاثر وتتحول الاصابة الى ما يجعل الاصابة الى التهابات رئوية حادة، وعليه يجب تناول الدواء لمعالجة السعال دون تأخر. وعند الاصابة بنوبة سعال حاد يصبح تأثيرها على الرئتين شديد جدًا وبالاخص على انسجتهما، فتهييج مركز السعال في الدماغ حيث لا تتوقف بسهولة.

ومن العلاجات التي يمكن ان تكون في كل منزل وتساعد في الشفاء من السعال في مراحله الاولى، كما تخفف من حدة نوباته تلك المصنوعة من الاعشاب المهدئة منها مثل البابونج الزهورات التي تعرف تحت اسماء اخرى متعددة في اميركا الجنوبية. اذ ان تناولها بشراب ساخن تنظف مجاري التنفس وتحررها من البلغ عند تكاثره، وتقلل من نوبات السعال. كما وان هناك عقاقير مصنعة ( سينتتيك) تقلل من نشاط مركز السعال في الدماغ، مثل عقار غلوبوتينول وبروبروبيسين ودكستروميتورفان.

وينصح التقرير بتناول بريمال ويصنع من عدة زيوت واعشاب، فبعد تناوله يقلل من نشاط العصب المسمى فاغوس، وهو يتواجد في الغشاء المخاطي للمعدة. فهذا العصب لا يوجه فقط عمل المعدة بل ايضا عمل الغدد التي تفرز المادة المخاطية التي تنتج عن الاصابة بالتهاب الرئة، وقلة تهيجها يؤدي تراجع السعال.

فبعد مضي خمس ايام على بدء السعال وتناول العقاقير يجب ان يشارف المريض على الشفاء واخراج الكثير من البلغ من رئتيه، لكن اذا ما بقي السعال ناشفًا، عندها يجب استشارة الطبيب، اذ ان الاصابة بسعال عنيد من هذا النوع له اسباب اخرى غير الاصابة البسيطة بالبرد. فاطباء الامراض الصدرية يعتبرون تكاثر كمية المادة المخاطية في الرئتين سببا في تكاثر البكتيريا، ولا بد من اخراجها من الرئيتين والا اصابة الانسجة بالتلف.

وينصح التقرير ايضًا بانواع من الزيوت التي تساهم في سرعة الشفاء من السعال العادي ، مثل زيت اليانسون الكرفس، حيث يمسح صدر المريض وظهره صباحًا ومساءً مع تناوله كشراب دافئ.