بدأ اليوم تشغيل المرحلة الأولى من أكبر مشروع سويسري لتحويل الطاقة الشمسية الى كهرباء من خلال شبكة خلايا لاقطة على مساحة 20 ألف متر مربع لانتاج طاقة تصل الى مليوني كيلووات/ساعة.

لوزان: يمثل المشروع ثمرة تعاون بين المعهد الاتحادي السويسري للتقنية في لوزان وشبكة الطاقة الكهربائية في غرب سويسرا حيث ستتوزع اللواقط الشمسية على مساحة اجمالية تصل الى 40 ألف متر مربع فوق أسطح مقرات المعهد بتكلفة تصل الى نحو 35 مليون دولار.

ويقول نائب رئيس المعهد بروفسور فرانسي لوك بيري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان المعهد يستفيد من 10 في المئة من مساحة المشروع لصالح البحث العلمي بهدف تشجيع الابتكار في مجالات مثل تقنيات تخزين الطاقة وتحسين قدرة الخلايا اللاقطة على تخزين اكبر قدر ممكن من أشعة الشمس واستعمال مواد اقل وزنا واصغر حجما وأفضل سبل لتوزيع الطاقة مع اقل هدر ممكن لها.

ويؤكد بيري أن الشبكة quot;تتميز أيضا بأنها الأولى أيضا من نوعها في سويسرا التي تستخدم أربعة أنواع من اللواقط الشمسية في آن واحد مثل (خلايا غيرتسل) الشمسية التي تحاكي في عملها الخلايا النباتية في تحويل اقل نسبة ضوء الى طاقة والخلايا الشمسية المرنة التي يمكن استخدامها على الأسطح غير المستوية والخلايا الشمسية المتكافئة التي تعمل أيضا حتى في الأجواء الملبدة بالغيوم والخلايا الشمسية التي تعمل بالطاقة الهيدروجينيةquot;.

ويقول مدير مؤسسة غرب سويسرا للطاقة بيير آلان اوريك ان quot;هذا المشروع يمثل المرحلة الثانية في مجال تطوير طرق الحصول على الطاقة من خلال المصادر المتجددة حيث تسعى المؤسسة الى تطويره وصولا الى طاقة تتراوح بين 250 و300 مليون كيلووات/ساعة في الفترة ما بين عامي 2020 و2025 أي ما يعادل 10 في المئة من الطاقة الكهربائية المستهلكة في غرب سويسراquot;.

ويوضح مدير التسويق بالمؤسسة جان بيير ميترا ان تكلفة الحصول الطاقة الكهربائية من خلايا هذا المشروع الشمسية تقل بنسبة 40 في المئة مقارنة بالأسعار المتداولة حاليا للحصول على الطاقة الكهربائية بالطرق المتعارف عليها حاليا.

كما يستخدم المشروع تقنيات متعددة لتخزين ونقل الطاقة اعتمادا على البطاريات القابلة للشحن.

ويقول بروفسور بيري ان مشاركة البحث العلمي في تطوير المشروع أمر بالغ الأهمية لاسيما في ظل حرص معهده على تقديم العلوم التطبيقية لخدمة المجتمع بالتعاون مع الجهات الصناعية المختلفة.

وأشار الى أن المعهد يتعامل مع 25 جهة صناعية مختلفة في تمويل العديد من الأبحاث العالمية ذات المستوى العالمي.