دبي: تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي افتتح الدكتور راشد احمد بن فهد وزير البيئة والمياه يوم الخميسمؤتمر ومعرض البحار العربية الخامس 2010 الذى يقام تحت شعار quot; شراكة عالمية للطاقة والبيئة التغيير والتحديات quot;.

واكد فى كلمته الافتتاحية أن انعقاد المؤتمر يكتسب الكثير من الأهمية فهو يأتي في ظل تغيرات هامة ظهرت بوضوح في العامين الأخيرين مثل الأزمة المالية العالمية وانخفاض أسعار النفط وتفاقم ظاهرة التغير المناخي واتساع تأثيراتها على النظم الاقتصادية والاجتماعية والبيئية .
وأضاف بأن هذه المتغيرات شكلت تحديات هامة قد تترك آثارا عميقة في قطاعي الطاقة والبيئة على المديين المتوسط والطويل حيث بدأت مظاهر هذا التغير بالوضوح خاصة في قطاع الطاقة .

وأكد على التزام الامارات بمبادئ حماية البيئة والمشاركة في الجهود العالمية للتخفيف من تغير المناخ وبالتوجهات الاستراتيجية لحكومتنا الرشيدة التي أكدت في خطتها الاستراتيجية الثانية للسنوات 2011-2013 أهمية الاستجابة الفعالة للتغير المناخي وترشيد استهلاك الطاقة وتشجيع استخدام المصادر البديلة والمتجددة للطاقة حيث عملت دولة الامارات على مواجهة هذا التحدي من خلال اتخاذ مجموعة مهمة من التدابير والإجراءات شملت تبني وتوظيف الطاقات المتجددة والطاقة النووية للأغراض السلمية والتي ستوفر حوالي ثلث احتياجاتنا من الطاقة بحلول عام 2020 كما شملت توظيف التقنيات والنظم الحديثة في صناعة النفط بما في ذلك اعتماد استراتيجية الحرق الصفري وتقنيات استخلاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون بالإضافة الى التركيز على مبدأ الاستهلاك الكفؤ للطاقة وترشيد استخدامها من خلال مجموعة واسعة من الوسائل.


واشار وزير البيئة والمياه الى وجود تحديات بيئية اخرى كالمخاطر التي تتعرض لها بيئتنا البحرية وثرواتها الحية والتنوع البيولوجي فيها وفي مقدمتها تسرب وانسكاب النفط سواء الناتج عن استكشافه واستخراجه من الحقول البحرية أو عن الحوادث البحرية وكذلك التلوث الناجم عن التخلص غير المشروع من مياه التوازن وتصريف المخلفات في البيئة البحرية وانتقال الأنواع الغريبة والتي يعتقد أنها أحد العوامل التي تساعد على حدوث ظاهرة المد الأحمر التي باتت تتكرر بصورة ملفتة في دول المنطقة وبدأت تثير قلقا واسعا نتيجة لتأثيراتها السلبية على صناعة زراعة الأسماك وتحلية مياه البحر وصناعة السياحة والترفيه.


ولفت الى ان الامارات ومن خلال إدراكها لهذه التحديات والمخاطر تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع لإضفاء المزيد من الحماية لبيئتنا البحرية منها وضع خطة وطنية لمكافحة التلوث البحري بالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البحار quot;ريكسوquot; وخطة وطنية لمراقبة ظاهرة المد الأحمر والتخفيف من تأثيراتها بالإضافة إلى إعداد مشروع إستراتيجية وطنية للمحميات الطبيعية البرية والبحرية وغيرها من المشاريع .