فتحي الشيخ من القاهرة: عثرت السلطات في ميناء دمياط المصري على حاويتين قادمتين من الهند بهم مواد ملوثة اشعاعيا وذلك عن طريق الصدفة، حيث يتم الكشف على عينات عشوائية بالميناء لصعوبة الكشف على كافة الشحنات التي ترد إلى الميناء.

ويصل إلى الميناء سنويا نحو مليون حاوية، وكان مراقب شركة تدوال الحاويات يجري اختبارا بجهاز يدوي
بشكل عشوائي عندما كشف المسح الإشعاعى للحاويتين اللتين وصلتا ميناء دمياط في 8 ديسمبر الماضي على ظهر الباخرة، لاهور اكسبريس ان الحاويتين تحتويان على مواد تبث درجة اشعاع تساوي 30 ضعف النسبة المسموح بها.

وقال مصدر حكومي في الميناء طلب عدم كشف اسمه أن الاوراق الرسمية كان مقيدا بها ان الحمولتيتن عبارة عن عوازل طينية تستخدم في اطفاء ابار البترول المحترقة تم استيرادها من الهند لحساب مستورد مصري، وكانت الحاويتان استقرت على استقرت في الميناء لمدة ثلاثة اشهر قبل ان يتم اكتشفهما يوم السبت ويتم ابلاغ السلطات بالميناء التي سارعت بتشكيل لجنةتضم مندوين من هيئة الطاقة الذرية المصرية إلى جانب بعض موظفي الميناء للكشف على الشحنة مرة اخرى بساحة الطواريء والتاكد من تجاوزها نسبة الاشعاع المسموح بها وذلك في اطار من السرية، إلى جانب التحقيق مع شركة الشحن، على جانب اخر افاد خبير البترول المصري ابراهيم زهران ان هذا النوع من الطمي متوفر في مصر خاصة في منطقة سيناء ولا نستورده.

يذكر ان هذه ليست المرة الاولي التي يتم العثور على شحنات تحمل اشعاع،فقد تم ضبط 15 حاوية الشهر الماضي بميناء الاسكندرية تحمل نفايات مشعة من نفايات الامونيا وكسر الالمونيوم، ايضا اكتشف بالصدفة فى ميناء الإسكندرية منذ بضع سنوات، شحنة أخشاب مستوردة من إحدى الدول المجاورة للاتحاد السوفيتى وكانت ملوثة بمخلفات إشعاع تشيرنوبل، ايضا قامت السلطات المصرية خلال عام 2008 بمنع دخول 32 طن من القرميد من منفذ العوجة بمنطقة سيناء على الحدود بين مصر وإسرائيل وذلك لزيادة نسبة الاشعاع بها عن النسب المسموح بها، وكانت الشحنة مستوردة من اسرائيل لحساب احدى الشركات المصرية التي تعمل في مجال صناعة الخزف.