صورة تشريحية للثدينهى أحمد من سان خوسيه: حقق اطباء في كلية الطب في سان باولو بالبرازيل نجاحا كبيرا في استراتيجية تقوية جهاز المناعة لمعالجة سرطان الثدي، حيث اعطوا عددا من المصابات بهذا المرض أجساما مضادة ( مواد واقية مصنّعة) لمهاجمة الخلايا السرطانية.
وحسب شرح تقرير الكلية من الطبيعي ان تتحول خلايا عادية في الجسم الى خلايا سرطانية، لكن طالما ان نظام المناعة يتعرف على مسبب المرض فهو يحوله الى عنصر غير خطير. الا ان هذا التقصي لا ينجح احيانا في كشف حقيقة الخلايا quot; الخبيثةquot; لان الخلايا السرطانية تغير دائما مخبأها وشكلها كي لا يكتشفها نظام المناعة، وتهاجم هي نفسها حتى خلايا المناعة ذاتها، مع ذلك فهناك أسباب كثيرة أخرى لفشل خلايا المناعة في مواجهة السرطان. ولاحظ الأطباء ان أصحاب نظام المناعة الضعيف هم الأكثر عرضة لمرض السرطان.
لكن الهدف الرئيسي للاطباء كان أيضا القضاء على الخلايا السرطانية. فعن طريق العلاج بالاجسام المضادة المتوفرة وتصنع عادة من عناصر جينية مثل تراستوسوماب
TRASTUZUMAB ( تعالج به أنواع معينة لسرطانيات الثدي ) أو RITUXIMAB(لمعالجة مرض NON-HODGKIN-LYMPHOM وهو نوع من سرطان الدم )او CETUXIMAB لمعالجة مرض سرطان الامعاء الغليظة، يسلكون طريقا مباشرة الى الورم. اذ يلصقون هذه الاجسام المضادة على الخلايا السرطانية التي يكون قد عثروا عليها من قبل خلال تحليل النسيج ، فيؤدي ذلك الى انصهار هذه الاجسام بسطح كل خلية تحاول بناء فقاعات حولها لتحمي نفسها ما يؤدي الى قتلها.
لكن هذا العلاج يواجه صعوبات لان الاجسام المضادة تكون في بعض الاحيان كبيرة الحجم مما يعيق وصولها الى كل مناطق الورم، لذا هناك جهود لتقسيمها أجزاءا صغيرة جدا( ميكرو).
والسؤال المطروح اليوم، هل سيحل العلاج بطرق تقوية نظام المناعة محل العلاج بالكيماويات و الأشعة او الجراحة ؟
هنا يرد الاطباء الذين وضعوا التقرير quot; رغم كل هذا التقدم لا يمكن لنظام المناعة وحده الذي يتم العمل على تقويته عبر المضادات ان يقضي على ورم سرطاني . فالاطباء يلجؤون اليها او الى الاجسام المضادة لتكون مكملا للعلاج ضد السرطان او يتم التركيز عليها عندما يفشل العلاج التقليدي المعروف، لكن يمكن الحديث عن سرطان الجلد الذي دلت دراسات عدة بان الاجسام المضادة حلت بالفعل محل العلاج بالكيماويات.