طلال سلامة من برن (سويسرا): يلعب هذا البروتين دور الجاسوس القادر على رصد انبثاثات السرطان بالجسم. يدعى البروتين quot;هوتيرquot; (Hotair) وهو مؤشر جيني ينجح في كشف النقاب عن سرطان الثدي، الذي يصيب امرأة من أصل عشرة، حول العالم.

في الحقيقة، فان هذا المؤشر، الذي سلط الباحثون في مركز ستانفورد للسرطان (Stanford Cancer Center) الأضواء عليه، بمثابة حمض نووي ريبي quot;ار ان آيquot; تم تمييزه مؤخراً. ويؤثر هذا الحمض مباشرة على الصحة البشرية. فهو يحض الخلايا السرطانية على تكوين الميتاستاسيس، أي الانبثاث الذي يتمثل بهجرة هذه الخلايا لاستيطان أعضاء أخرى سليمة بالجسم. لذلك، فان تحديد هذا البروتين يعني التعرف على الميتاستاسيس والتدخل، في الوقت المناسب، بهدف مساعدة حوالي ثلث المصابات بسرطان الثدي في تمديد البقاء على قيد الحياة!

وأثبتت دراسات حديثة أن الحمض النووي الريبي لا يكمن عمله الرئيسي في تكوين البروتينات فحسب انما ثمة أنواع منه قادرة على التحكم بأنشطة الجينات. ما يؤدي الى تغيير تركيبة حمضها النووي بالكامل. بالنسبة لبروتين quot;هوتيرquot; فهو أحد هذه الجينات.

وتشير نتائج دراسة الباحثين في معهد ستانفورد الى أن المصابات بسرطان الثدي اللواتي سجل لديهن مستويات عالية من بروتين quot;هوتيرquot; كن عرضة لخطر انبثاثات سرطان الثدي بنسبة ثلاث مرات أكثر مقارنة بالمصابات اللواتي لديهن مستويات عادية لهذا البروتين. ما يعني أن معدل البقاء على قيد الحياة لا يتجاوز 15 عاماً بغض النظر عن حجم الكتلة السرطانية في الثدي.