رغم عدم إستساغة شكله لدى البعض، إلا أنه يتسم بالجاذبية، وهو ما جعل القبقاب يبدأ في العودة إلى الواجهة من جديد بإعتباره موضة عصرية. وهي العودة التي وصفها البعض بـ quot;المفاجئةquot;، حتى مع النظر إلى عيوب هذا النوع القديم من الأحذية.
وتتميز تلك النوعية من الأحذية بأنها لا تجعل أرجل السيدات تبدو أطول أو أكثر تناسقاً، كما أنها لا تسمح لمن ترتديها بأن تمشي برشاقة وأناقة. وبدلاً من ذلك، يتعين على المرأة أن تستخدم كل قوتها للحيلولة دون إنزلاقها من خلال الإمساك بأصابع القدمين. وبصرف النظر عن تلك الإعتبارات الجمالية، هناك أيضاً مسألة السلامة.
هذا ولم تتغير طريقة تصميم أو تصنيع القباقيب بصورة كبيرة طوال تاريخها الممتد على مدار 600 عام، مع وجود نوعين أساسيين منها. فهناك النمط التقليدي، وهو عبارة عن كتلة صلبة من الخشب المجوف لتتبع معالم القدم. وهناك أيضاً النمط الآخر الذي يتكون من نعل خشبي ومادة أخرى يتم تدبيسها أو ترصيعها من الأعلى.
الجدير ذكره أنه جرى تصميم تلك القباقيب في الأساس من أجل الفقراء، كحل بسيط لمشكلة إرتداء ثمة شيء في القدمين ، بطريقة عملية وغير مكلفة. وخلال الحرب العالمية الثانية، حين كانت هناك ندرة في الجلود، تم تشجيع الناس على إرتداء القباقيب بدلاً من الأحذية. ولا تزال البلدان الاسكندينافية تدعم تلك القباقيب على نطاق واسع، كما أنها تحظى بشعبية خاصة بين الرجال الذين يعملون بجد بسبب متانتها. ومن المفارقات إلى حد ما أن تكون هناك دعوات الآن تطالب بضرورة إعادة تصميم القباقيب لكي تصبح باهظة الثمن وتتحول إلى ماركة.