منذ أن دافع كارل لاغرفيلد عن صناعة الفرو بقوله إنها صناعة مبررة لأن الحيوانات المتوحشة التي نتحصل منها على الفرو quot;كانت ستقتلنا إذا أتيح لها ذلكquot;، وشعبية الفرو في تصاعد مستمر. هذا وتتواصل قصة الحب التي تجمع بين الأزياء وبين الفرو، في الوقت الذي أصبحت فيه أحدث الإبداعات التي يتم تدشينها على منصات عرض الأزياء أكثر إبداعاً من ذي قبل، وتحول quot;المعطف المصنوع من الفروquot; إلى شيء من الماضي. ويعتبر الفرو بالتأكيد واحداً من الاختلافات المميزة بين أسابيع الموضة الدولية التي تقام في لندن وباريس وميلانو ونيويورك، حيث لا يرتديه عادةً البريطانيون، بينما يرتديه الآخرون.
والآن، ووفقاً لرابطة تجارة الفرو البريطانية، فإن هناك نمواً كبيراً في مبيعات الفرو داخل المملكة المتحدة، وهي جزء من زيادة عالمية ( حيث بلغت القيمة الإجمالية للمبيعات حول العالم 13 مليار دولار في 2008، أي بزيادة قدرت بحوالي 60 % مقارنةً بما كانت عليه المبيعات في نهاية تسعينيات القرن الماضي). ومع ذلك، سيتواصل النقاش الدائر بشأن الفرو، رغم تأكيد المصممين أن الفرو الحقيقي سيظل نموذجاً مثالياً لمنتجات الموضة التي تشتق من مورد مطبيعي مستدام . أما العديد من أنواع الفرو المقلد فتُصَنَّع من منتجات ترتكز على النفط غير المتجدد، بينما يعتبر الفرو الحقيقي مادة متينة، معاكسة تماماً للأزياء المتاحة.