"إيلاف": وجد باحثون أميركيون أن الأشخاص الأميين أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمعدل يزيد 3 مرات عن غيرهم. وهي النتيجة التي خلصوا إليها بعد دراستهم التي تتبعوا فيها ما يقرب من ألف شخص في أواخر السبعينات من أعمارهم على مدار 4 سنوات.

واتضح أن خطر الإصابة بالخرف يتزايد بمقدار 3 أضعاف لمن لم يسبق لهم أن تعلموا طريقة القراءة أو الكتابة، على عكس الأشخاص المتعلمين الذين ينخرطون في نشاطات تحفز الدماغ، كما قراءة الصحف ومساعدة الأحفاد في أداء الواجبات المنزلية.

وبينما ما يزال سبب الخرف غير معروف إلى الآن، فإن الأدلة التي تُبَيِّن أن المواظبة على تحفيز الدماغ تضمن وقايته من ذلك الخطر آخذة في الازدياد بشكل سريع.&

وقال الباحثون إن تعلم أشياء جديدة، وكذلك التفاعل الاجتماعي، أمور تعمل على بناء الاحتياطي المعرفي، وهو ما يعمل بالتبعية على وقاية الدماغ من أي أضرار تهدده.

ونقلت بهذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتور جينفر مانلي، الباحثة الرئيسية بالدراسة، قولها "إن القدرة على القراءة والكتابة تتيح للناس المشاركة في المزيد من الأنشطة التي تعتمد على الدماغ، كقراءة الصحف ومساعدة الأطفال والأحفاد في أداء الواجب المنزلي. وهي النتيجة التي تتوافق مع نتائج البحوث التي سبق لها أن خلصت إلى أن مثل هذه النشاطات قد تحد من خطر الإصابة بمرض الخرف".

وتابعت مانلي بقولها "وتُقَدِّم دراستنا الجديدة مزيداً من الأدلة التي تبين أن القراءة والكتابة قد يكونا عاملين مهمين في الحفاظ على صحة الدماغ. وأشارت تلك النتائج إلى أن القراءة قد تساعد في تقوية الدماغ بعدة طرق تقي أو تؤخر ظهور الخرف".

وختمت مانلي قائلة "وقد تبين لنا أن هؤلاء الأشخاص الذين تلقوا قدراً من التعليم لبضع سنوات فقط وبوسعهم القراءة والكتابة قد يستفيدوا بمزايا مدى حياتهم أكثر من المزايا التي قد يستفيد منها غيرهم ممن لم يتعلموا مهارتي القراءة والكتابة مطلقاً".

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-7677409/Illiterate-people-three-times-likely-develop-dementia.html


&