توصل فريق من الباحثين الأميركيين الى تقنية تعتمد على استنبات الخلايا المسؤولة عن انتاج الأنسولين من خلال الخلايا الجذعية. ويشكل الكشف أملا جديدا لعلاج مرضى السكري.

وتقوم خلايا "بيتا" عادة بانتاج مادة الأنسولين في الجسم وتحافظ على استقرارها، لكن عندما يصاب المريض بالسكري يرتد الجسم على نفسه، ويهاجم تلك الخلايا داخل جيوب في البنكرياس تُسمى «جزر». وعندما يتعطل عمل خلايا "بيتا" يضطر المريض على اعتماد حقن الأنسولين لتعويض اضطراب مستويات السكر في الدم.

وحاول العلماء الأميركيين القائمين على البحث إيجاد مصدر آخر،من خلال دفع خلايا جذعية متعددة القدرات على إنتاج خلايا بشرية شبيهة بـ«جزر» البنكرياس. ونجحت هذه الخلايا عندما استنبتت في بيئة ثلاثية الأبعاد تحاكي البنكرياس، في إنتاج الأنسولين، وفي ضبط كميات السكر في الدم. علما ان التجارب تمت على فأر مصاب بالسكري.

وقال رونالد إيفانز مدير مختبر «جين إسكبريسن لاب» في معهد سولك لدراسات العلوم البيولوجية: «هذا الاختراق يسمح بإنتاج هذه الخلايا النشطة في اليوم الأول من عملية الزرع، ما يجعلنا أقرب إلى التطبيق العيادي». وأوضح إيفانز: «عادة يتم القضاء على خلايا بشرية تزرع لدى فأر في غضون يوم أو يومين، لكننا اكتشفنا طريقة لتشكيل درع مناعية؛ تجعل الخلايا البشرية خفية على النظام المناعي».