انتقدت منظمة الصحة العالمية إعلان الاتحاد الأوروبي نيته فرض قيود على تصدير أي لقاح ينتج في دوله.
وحذر مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من أن التعامل مع اللقاح على "أسس قومية" سوف يطيل أمد الوباء.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض القيود وسط خلاف مع مصنعي بعض اللقاحات حول التأخر في إيصال اللقاح لدول التكتل.
واضطر الاتحاد لاحقا إلى إلغاء قيوده على تصدير اللقاح إلى إيرلندا الشمالية على إثر خلاف دبلوماسي.
وتنص اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد "بريكست" على تصدير البضائع من دول الاتحاد الأوروبي إلى إيرلندا الشمالية بدون تدقيق، لكن الاتحاد أراد فرض رقابة على تصدير اللقاح لمنع وصوله إلى بريطانيا.
- أزمة في أوروبا بسبب تأخر تسليم لقاحات فيروس كورونا
- أربعة أشياء لا نعرفها عن لقاحات فيروس كورونا
- السلالة الجديدة من كورونا: ما هي وكيف نشأت؟
ما الذي يحدث؟
تأتي هذه الأخبار وسط جدل واسع يدور بين الاتحاد الأوربي وشركة أسترازينيكا، مصنعة أحد اللقاحات، حول بطء وتيرة توزيع اللقاح.
وكانت المفوضية الأوروبية قد نشرت نص عقد سري بين الاتحاد وشركة أسترازينيكا من أجل إثبات الادعاء بأن الشركة المصنعة للقاح أكسفورد لم تف بالتزامات توريد اللقاح إلى دول الاتحاد.
ويترتب على شركات إنتاج اللقاح، وفقا للقوانين الحالية، الحصول على تصريح من أجل تصدير اللقاح خارج دول الاتحاد الأوروبي، ويحق لدول الاتحاد تدقيق عمليات التصدير.
ويجري تصدير اللقاح الذي تنتجه شركة فايزر إلى المملكة المتحدة، ويصر الاتحاد الأوروبي على تصدير جزء من لقاح أسترازينيكا المصنع في إنجلترا إلى دول الاتحاد.
وهناك جدل آخر بين الاتحاد الأوروبي وشركة فايزر، بسبب قلة كمية اللقاح المتوقع توفيرها حتى نهاية شهر مارس/آذار عن ما تنص عليه بنود العقد.
وتقول شركة فايزر إن السبب وراء ذلك هو توسيع العمليات في مصانعها في مدينة "بورز" في بلجيكا.
ويتوقع أن يبلغ النقص في كمية لقاح أسترازينيكا إلى الاتحاد الأوروبي 60 في المئة في الربع الأول من عام 2021
يذكر أن هيئة ترخيص الأدوية في الاتحاد الأوروبي قد سمحت باستخدام لقاح أسترازينيكا لمن هم فوق سن الثامنة عشرة.
التعليقات