الرباط : قررت الحكومة المغربية الخميس تمديد حال الطوارئ الصحية المفروضة منذ نحو عام حتى 10 مارس للتصدي لجائحة كوفيد-19، مشيرة إلى "التقدم" في حملة التطعيم الوطنية للوقاية من فيروس كورونا.

وأفاد بيان للحكومة أنها صادقت خلال اجتماعها الأسبوعي على تمديد سريان مفعول حال الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني حتى 10 مارس، وذلك "حرصا على استمرار ضمان فعالية ونجاعة الإجراءات والتدابير المتخذة للتصدي لانتشار جائحة كوفيد-19".

وأعرب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني خلال الاجتماع عن "ارتياحه للتقدم الجيد الذي تعرفه الحملة الوطنية للتلقيح" ضد الفيروس، مسجلا أن المؤشرات "تشير إلى تحكم نسبي في الجائحة".

أطلقت المملكة قبل أسبوع، وبعد طول ترقب، حملة تطمح لتطعيم 80 بالمئة من سكان البلد البالغ عددهم قرابة 35 مليونا، اعتمادا على لقاحي أسترازينيكا وسينوفارم.

وأمكن تطعيم أكثر من 398 ألف شخص حتى الآن، بحسب وزارة الصحة، في حين فاق عدد الأشخاص الذين مستهم الجائحة 473 ألفا، توفي منهم 8323.

ومددت السلطات الثلاثاء أيضا حظر التجول الليلي وإجراءات احترازية أخرى لأسبوعين إضافيين. وهي إجراءات دخلت حيز التنفيذ منذ نهاية العام الماضي. بينما يظل السفر الى المملكة ومنها مشروطا بإبراز نتيجة فحص سلبية للفيروس.

كما صادقت الحكومة الخميس على مشروع مرسوم لإحداث "صندوق محمد السادس للاستثمار" الذي سيعهد إليه تنفيذ خطة للإنعاش الاقتصادي، برأس مال أولي يقارب 1,5 مليار دولار.

تراهن المملكة على حملة التلقيح للعودة إلى حياة طبيعية بعدما تسببت تداعيات الجائحة والجفاف في ركود اقتصادي العام الماضي بمعدل 6,3 بالمئة وفقدان أكثر من 430 ألف وظيفة، ليرتفع مجموع العاطلين إلى نحو مليون ونصف، حسب معطيات رسمية.