كوبنهاغن : تفرض فرنسا تدابير لاحتواء فيروس كورونا في منطقة كوت دازور الساحلية وكذلك في دانكيرك في شمال البلاد فيما أقر مجلس النواب الأميركي حزمة اقتصادية ضخمة بقيمة 1,9 تريليون دولار لمواجهة تداعيات كوفيد-19.

وودّعت بريطانيا "كابتن توم" (100 عام) المقاتل السابق خلال الحرب العالمية الثانية الذي توفي كـ"بطل" بعدما جمع تبرعات قياسية دعما للطواقم الطبية في مواجهة فيروس كورونا.

والحكومة التي تراقب الوضع عن كثب في حوالى 20 مقاطعة فرنسية من أصل 101، تفرض إعادة حجر على جزء من كوت دازور (جنوب شرق) ومدينة دانكيرك في الشمال.

وجاء دور نيس، خامس كبرى المدن الفرنسية، السبت لتكون مدينة أشباح. وتساءل فريديريك دوفال مصمم الأزياء البالغ من العمر 51 عاما والذي كان يتمشى في الصباح الباكر على شاطئ البحر "إذا كان علينا المرور بهذا الأمر حتى نتمتع بقدر أكبر من الحرية بعد ذلك، فلم لا؟".

وقال تشارلي كنتيش (56 عاما) وهو طباخ على متن قوارب خاصة "يجب القيام بشيء ما. إن أزمة كوفيد تتفاقم في المنطقة". وهذا البريطاني الذي يعيش منذ ثلاثين عاما في نيس "يفهم جيدا تدابير الإغلاق" ويستعد في نهاية هذا الأسبوع "لتمضية الوقت في اللعب على جهاز بلايستايشن" مع أبنائه الثلاثة.

في دانكيرك، نشرت الشرطة وقدّم متطوّعون كمامات ومطهرات أيدي للمارة في الشارع المزدحم حيث فرض اتجاه أحادي لحركة المرور. وقال احدهم لوكالة فرانس برس "عموما الجميع يشارك في المواجهة". الناس "يقولون +لقد سئمنا+ لكنهم يفهمون الحاجة إلى توخي الحذر".

وفي الولايات المتحدة حيث يقوّض الوباء موسم جوائز هوليوود، أقرّ مجلس النواب الأميركي السبت حزمة اقتصادية ضخمة بقيمة 1,9 تريليون دولار لمواجهة تداعيات كوفيد-19، في إطار ما اعتبرها الديموقراطيون خطوة أساسية لتمويل اللقاحات ودعم السلطات المحلية المنهكة وملايين العائلات المتضررة جرّاء الوباء.

لقاح جونسون آند جونسون في جنوب إفريقيا

وتستعد البلاد لإعطاء الضوء الأخضر للقاح ثالث وهو الذي طوّرته "جونسون أند جونسون" بعدما أوصت لجنة من الخبراء بإجماع أعضائها الجمعة باستخدام الولايات المتحدة هذا اللقاح الذي يعطي بجرعة واحدة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما.

وبدأ استخدام لقاح جونسون آند جونسون في جنوب إفريقيا، وهو يُحقن بجرعة واحدة. كما أنّ له ميزة لوجستية أخرى، إذ يمكن تخزينه في درجات حرارة الثلاجة ما يسهل عملية توزيعه الى حد كبير.

وفي كندا، أجيز لقاح ثالث الجمعة، وهو لقاح "أسترازينيكا" المستخدم على نطاق واسع في أنحاء العالم.

في بريطانيا، أقيمت جنازة توم مور أحد المحاربين البريطانيين في الحرب العالمية الثانية، والذي توفي عن 100 عام بكوفيد-19 بعدما جمع 33 مليون جنيه إسترليني (37 مليون يورو) الربيع الماضي، في منتصف اليوم في بيدفورد في شمال لندن.

من أجل موظفي الخدمة الصحية الوطنية "ان اتش اس"، تعهد توم مور البالغ حينها 99 عاما بأن يجتاز مئة مرة حديقة منزله في مارستون مورتاين في جنوب إنكلترا قبل بلوغ عامه المئة.

وفي سائر انحاء أوروبا، تفرض الجمهورية التشيكية على سكانها اعتبارا من الأول من آذار/مارس حظرا على التنقلات خارج مقاطعات إقامتهم، في وقت سجل البلد خلال الأسبوعين الماضيين أعلى نسبة إصابات بوباء كوفيد-19 من أصل عدد السكان في العالم.

وقالت الحكومة الفنلندية السبت إنها تدرس فرض حظر تجول في حال استمرار تدهور الوضع الصحي وكذلك تأجيل الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في أبريل.

وفرض وزير الصحة الإيطالي مزيدا من القيود في العديد من المناطق بما فيها منطقة لومبارديا لمكافحة الوباء، وفي الوقت نفسه رفع كل القيود تقريبا في سردينيا.

وتلقت جنوب إفريقيا شحنة ثانية من لقاح "جونسون اند جونسون" المضاد لفيروس كورونا السبت، وفق ما أعلن وزير الصحة زويلي مخيزي فيما يسعى البلد الأكثر تضررا من الفيروس في القارة السمراء، إلى تسريع حملة التطعيم.

حجر منزلي لكبرى مدن نيوزيلندا

ويخضع سكان أوكلاند، كبرى مدن نيوزيلندا البالغ عدد سكانها 1,7 مليون نسمة، للحجر المنزلي مجددا الأحد لسبعة أيام على أقل تقدير بعد رصد إصابات جديدة، على ما أعلنت الحكومة السبت، وذلك بعد أقل من أسبوعين على حجر استمر ثلاثة أيام.

وتخضع بقية البلاد لقيود مثل حظر التجمعات التي تضم أكثر من 100 شخص وإلزامية وضع الكمامات في وسائل النقل العام.

وستعيد فانواتو التي لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا، فتح حدودها تدريجا، بدءا بحدودها مع إقليم كاليدونيا الجديدة الفرنسي.

وبدأت هونغ كونغ وكوريا الجنوبية حملتي التلقيح المضادة لفيروس كورونا الجمعة. وتسعى كوريا الجنوبية لتلقيح 70 في المئة من سكانها خلال الأشهر السبعة المقبلة فيما تأمل هونغ كونغ بأن تلقّح جميع البالغين بحلول نهاية العام.

وتبنّى مجلس الأمن الدولي الجمعة بالإجماع قرارا أعدته بريطانيا يحضّ على التوزيع المنصف للقاحات المضادة لفيروس كورونا.

ويدعو القرار إلى التضامن وإلى وقف إطلاق النار في مختلف النزاعات الدائرة حول العالم لتعزيز التصدي للفيروس وحملات التلقيح المضادة له.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة مليونين و518 ألفا وثمانين شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة السبت عند الساعة 11,00 ت غ.

وتأكدت إصابة أكثر من 113 مليونا و374 ألفا و410 أشخاص بالفيروس منذ ظهوره، وشُفي من بينهم ما لا يقلّ عن 69 مليونا و506 آلاف ومئة شخص.

والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضررا جراء الوباء إذ سجلت 510 آلاف و467 وفاة تليها البرازيل (252,835) والمكسيك (184,474) والهند (156,938) والمملكة المتحدة (122,415).