إيلاف من لندن: هناك أكثر من مليار شخص حول العالم يعيشون الآن مع السمنة (وفقاً لاحصاء 2024)، منهم ما يقرب من 880 مليون بالغ، و159 مليون طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عامًا، مما يعني أن السمنة تعد المرض الأكثر تهديداً للبشرية قياساً بأعداد من يعانون منها، وقياساً بتأثيراتها الكارثية على الصحة.
السمنة تجعلك أكثر عرضة للإصابة بسلسلة من الحالات الصحية الخطيرة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب، ومشاكل المفاصل، وبعض أنواع السرطان.
إذا وجدت نفسك تكافح من أجل إنقاص وزنك حتى بعد إجراء تغييرات كبيرة على نظامك الغذائي ونمط حياتك، فمن السهل أن تشعر بالإحباط والعجز.
ولكن الحل قد يكون في متناول اليد بهذه الخطوات البسيطة:
1) التحكم في استهلاكك للطاقة (2000 - 2500 سعر حراري)
في حين أن الرقم الدقيق يختلف من شخص لآخر، فإن المبادئ التوجيهية الرسمية تضع متوسط الاستهلاك اليومي الموصى به للطاقة عند 2500 سعر حراري للرجال و2000 سعر حراري للنساء.
إذا كنت تستهلك حاليًا أكثر من ذلك، فإنه يتوجب عليك استبدال خيارات الأطعمة غير الصحية وعالية الطاقة، مثل الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية، بخيارات أكثر صحة.
يجب عليك أيضًا أن تهدف إلى تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الفاكهة والخضروات والبروتين الخالي من الدهون والحبوب الكاملة والدهون الصحية.
وتتضمن النصائح المفيدة الأخرى تناول وجبة إفطار صحية لمنع الإفراط في تناول الطعام في وقت لاحق من اليوم، وملء طبقك بأطعمة غنية بالألياف.
2) تحرك كل يوم
إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تشكل عنصرًا أساسيًا آخر في نمط الحياة الصحي الذي يدعم أيضًا فقدان الوزن المستدام، وإذا وجدت صعوبة في البدء، فمن الجيد أن تبدأ ببطء وترفع المعدلات تدريجياً.
إن اختيار أشكال النشاط البدني التي تستمتع بها أو التي يمكن القيام بها كجزء من مجموعة يمكن أن يعزز من دافعيتك.
من السهل دمج العديد من أشكال التمارين الرياضية في روتينك اليومي، مثل صعود السلالم في العمل بدلاً من المصعد، أو إيقاف السيارة في مكان بعيد، والمشي لمسافة ما.
إن المشي المنتظم بوتيرة سريعة يعد خيارًا جيدًا آخر لحرق السعرات الحرارية والمساعدة في إنقاص الوزن أو الحفاظ عليه.
3) لا شيء يعمل؟ لا تيأس أبداً
يجد العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة صعوبة في تحقيق فقدان الوزن المستدام من خلال الطرق التقليدية مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة فقط، وفي حال قمت بالسير على نظام غذائي صحي، ونجحت في جعل الرياضة روتينك اليومي، ولم تحصل على نتائج جيدة، فلا تيأس أبداً، فقد تكون هناك خطوة ثالثة بسيطة تجعلك تحقق هدفك في وزن صحي.
يمكن لعوامل مثل العوامل الوراثية ومعدل الأيض وعادات نمط الحياة والحالات الطبية الأساسية أن تؤثر أيضًا على زيادة الوزن وتجعل من الصعب التخلص من الوزن الزائد.
ولهذا السبب فإن الدعم الذي يقدمه الخبراء والتوجيه الطبي يمكن أن يكونا حاسمين لتحقيق النجاح على المدى الطويل، والأمر على هذا النحو يعني أنه يتوجب عليك اللجوء للعلم والطب بدلاً من الوقوع فريسة لمشاعر اليأس.
التعليقات