برلين: يستفيد أكثر من 7 ملايين شخص تلقوا اللقاح في ألمانيا من تخفيف التدابير الصحية الصارمة اعتباراً من الأحد، وأصبح بإمكانهم الذهاب إلى مصفف الشعر ولقاء عدة أشخاص من دون الحاجة لاختبار سلبي.

كما تشمل هذه الإجراءات الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ بعد تبنيها من قبل البرلمان الأشخاص الذين تعافوا من إصابتهم بالوباء.

ويبلغ مجمل عدد المستفيدين من هذا التخفيف أكثر من سبعة ملايين شخص ممن تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد للفيروس.

كما أنها تسمح لهم بالدخول إلى أي متجر دون الحاجة إلى ابراز اختبار نتيجته سلبية، كما يسري الآن على بقية السكان، باستثناء المتاجر "الأساسية" مثل محلات بيع المواد الغذائية أو الصيدليات.

ولن يُلزموا بتطبيق حظر التجول الليلي عند الساعة 22,00 (20,00 ت غ) الذي تم فرضه الشهر الماضي لمواجهة الموجة الثالثة والتمكن من حضور اللقاءات الخاصة دون قيود.

تدخل هذه التدابير الجديدة على المستوى الوطني حيز التنفيذ بعد أن اتخذت عدة اقاليم بالفعل هذه الخطوة استجابة للاستياء الذي عم في هذا البلد الحريص على الحريات الفردية والحقوق الأساسية.

أظهر استطلاع أجراه معهد "فورسا" لتلفزيون "ار تي ال" أن ما يقرب من ثلثي الألمان (64%) يؤيدون تخفيف التدابير لمن تم تطعيمهم أو تعافوا، مثل دخول الفنادق والمطاعم ودور السينما.

وبعد بداية بطيئة، تسارعت حملة التلقيح في ألمانيا وبات عدد الجرعات اليومية يتجاوز أحيانًا المليون.

تلقى أكثر من 26 مليون شخص بالفعل الجرعة الأولى من اللقاح وتتوقع السلطات الصحية تقديم التطعيم لجميع الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا بحلول نهاية آب/أغسطس.

أعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان الجمعة أن ألمانيا تجاوزت كما يبدو الموجة الثالثة من وباء كوفيد-19 مشيرا الى تراجع طفيف في عدد الإصابات.

قال وزير الصحة أن "مسار الأسابيع الأخيرة تأكد والموجة الثالثة كسرت على ما يبدو"، بينما لا تزال عدة قيود سارية.

وفيما عمدت عدة دول أوروبية الى إعادة فتح تدريجية، لم تضع ألمانيا بعد خطة لإعادة فتح المطاعم والحانات حتى الباحات الخارجية.

كما توقف النشاط في القطاع الثقافي منذ تشرين الثاني/نوفمبر.

توفي حوالى 85 ألف شخص في المانيا بكوفيد-19 منذ بدء الوباء بحسب معهد روبرت كوخ.