موسكو: أظهر استطلاع نشرت نتائجه الأربعاء أن غالبية الروس لا يخافون من الإصابة بفيروس كوفيد-19 ولا ينوون تلقي اللقاح، ما يوضح الصعوبات التي تواجهها استراتيجية التطعيم التي أقرها فلاديمير بوتين.
وبيَّن الاستطلاع الذي أجراه معهد ليفادا في نيسان/أبريل أن 62% من الذين تم استطلاع أرائهم ليسوا مستعدين لتلقي لقاح سبوتنيك-في الذي طوره معهد غماليا الروسي وفي قلب سياسة التحصين الروسية.
ولا يختلف هذا المعدل عما سجله استطلاع سابق أجري في شباط/فبراير، لكن النسبة المئوية للأشخاص المستعدين للتحصين انخفضت إلى 26% في نيسان/أبريل في مقابل 30% في شباط/فبراير.
وقال 10% من المستطلعين أنهم تلقوا التطعيم.
في المقابل، قال 56% من الروس إنهم لا يخشون الإصابة بكوفيد-19، وهي نسبة مماثلة لشهر شباط/فبراير لكنها ارتفعت بشكل حاد مقارنة بـ41% في كانون الأول/ديسمبر.
توضح هذه الأرقام سبب تباطؤ حملة التطعيم في روسيا التي تعد واحدة من أكثر البلدان تضرراً بجائحة كوفيد-19 وأول دولة رخصت استخدام لقاح مضاد له في آب/أغسطس 2020.
وما زال السكان متشككين على الرغم من دعوات الرئيس فلاديمير بوتين الذي تلقى اللقاح بعيدًا عن الكاميرات والترويج للقاح في الشوارع وعلى شاشات التلفزيون العامة.
يقول بوتين إنه يريد تحقيق مناعة جماعية في الخريف بتطعيم 70% من الروس. ولكن حتى تاريخه، تلقى ما يقرب من 10 ملايين شخص جرعتين من اللقاح و14 مليونًا آخرين جرعة واحدة. ويبلغ عدد سكان روسيا أكثر من 146 مليون نسمة.
طورت روسيا أربعة لقاحات حتى الآن أولها سبوتنيك-في، ويرتقب أن تطرح قريبا نسخة "خفيفة" من لقاح ذي جرعة واحدة.
سجلت وكالة الإحصاء الروسية روستات نحو 250 ألف وفاة مرتبطة بالوباء.
التعليقات