غواتيمالا: أعلنت غواتيمالا أنّها ألغت طلبية شراء ثمانية ملايين جرعة من لقاح "سبوتنيك-في" الروسي المضادّ لفيروس كورونا بسبب تأخّر روسيا في تسليم هذه الجرعات، مشيرةً إلى أنّها ستتفاوض الآن مع شركات "جونسون آند جونسون" و"فايزر" و"موديرنا" الأميركية لتعويض هذه اللّقاحات.

وكانت غواتيمالا أبرمت اتفاقًا مع روسيا لشراء 16 مليون جرعة لقاح مقسّمة على شحنتين متساويتين. وسدّدت الحكومة الغواتيمالية بالكامل ثمن الشحنة الأولى البالغ 79.6 ملايين دولار، لكنّها بدلًا من أن تتسلّم ثمانية ملايين جرعة لقاح، تسلّمت 550 ألف جرعة فقط.

وإزاء هذا التأخّر قرّرت الحكومة إلغاء بقية الطلبيّة والإكتفاء بالحصول على الجرعات التي سدّدت ثمنها.

مفاوضات متعدّدة

وقالت وزيرة الصحّة أميليا فلوريس الأربعاء "لقد اتفقنا (مع روسيا) على جدول زمني لعمليات تسليم شهرية سنتلقّى بموجبه بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر" كامل الكمية المتبقّية من اللّقاحات المسدّد ثمنها.

وبسبب تأخّر وصول جرعات اللّقاح الروسي إلى غواتيمالا كما ارتفعت أصوات تطالب الرئيس إليخاندرو جياماتي بالإستقالة.

لكنّ جياماتي أعلن أنّ حكومته ستستخدم الأموال التي كانت مرصودة للدّفعة الثانية من اللّقاحات الروسيّة لكي تشتري بواسطتها لقاحات أميركيّة، مشيرًا إلى أنّ الحكومة ستتفاوض لهذه الغاية مع الشركات الثلاث.

وتلقّت غواتيمالا حتى اليوم ما مجموعه ستّة ملايين جرعة لقاح بفضل هبات من كلّ من الولايات المتحدة والهند وإسرائيل والمكسيك وكذلك أيضًا من خلال برنامج كوفاكس الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية.

لكنّ الدولة الواقعة في أميركا الوسطى لم تطعّم حتى اليوم سوى مليون من سكّانها البالغ عددهم 17 مليون نسمة، في وقت بلغ فيه إجمالي عدد الذين توفّوا من جرّاء كورونا 10 آلاف شخص من أصل 355 ألف شخص أصيبوا بالفيروس.